في مراسم إحياء الذكرى الثالثة لرحيل ياسر عرفات، تمنى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لخصمه رئيس وزراء حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية «الهداية»، طالبا من الله أن «يصلح حاله»، ومعقبا على هتافات عشرات الآلاف الذي أحيوا الذكرى في رام الله ضد حماس «اللهم اهد قومي، فإنهم لا يعلمون»، مكررا الدعاء مرتين.
وقد استغل أبو مازن المناسبة التي طغى عليها هذا العام الانقسام الحاد بين الفلسطينيين لشن هجوم عنيف على حركة حماس، متهما إياها بالسعي لإقامة «كيان انفصالي معزول، تهيمن عليه فئة تنكرت للديمقراطية وللقيم التي رسّخها نضالنا المعاصر بقيادة أبو عمار». وفي اسرائيل داهم محققون من وحدة التحقيقات في جرائم الغش والاحتيال في الشرطة الاسرائيلية، على نجو مفاجئ منذ ساعات الصباح الأولى امس، عدة مراكز مختلفة في وقت واحد، لمصادرة وثائق والبحث عن معلومات تتعلق بقضايا فساد يتم التحقيق فيها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت.