إعلان الرياض يتوخى الحذر في قضية الدولار.. والسعودية ترفض تسييس «أوبك»

3 دول خليجية تنضم لمبادرة خادم الحرمين * نجاد: لا نرغب باستخدام البترول كسلاح

حديث جانبي بين خادم الحرمين الشريفين وأمين عام اوبك بحضور الشيخ صباح الاحمد الصباح («الشرق الأوسط»)
TT

اتخذت قمة اوبك الثالثة التي اختتمت في الرياض، امس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، موقفا وسطا بشأن الانشغال الذي أبداه زعماء شاركوا في القمة بشأن قضية انخفاض الدولار وتأثيره على قيمة العائدات النفطية، والاتجاه الغالب بتوخي الحذر في معالجة هذا الموضوع بتوجيه وزراء البترول والمالية بدراسة وسائل زيادة التعاون المالي بين الدول الاعضاء بما في ذلك اقتراحات بعض رؤساء الدول والحكومات في مداخلاتهم في القمة.

ووازن البيان الذي حمل اسم اعلان الرياض بين تأكيد اوبك مسؤوليتها وقدرتها على تأمين امدادات النفط واستقرار السوق العالمية والحاجة الى المحافظة على هذا المورد الحيوي والمسؤولية المشتركة بين المنتجين والمستهلكين، داعيا الطرف الثاني الى شفافية أكبر. كما أكد البيان على اهمية السلام العالمي في تحسين فرص الاستثمار في قطاع الطاقة واستقرار واستقراء اسواق الطاقة العالمية. كما حمل إعلان الرياض اهتماما خاصا بقضية البيئة التي قال عنها الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إنها مسألة يتأثر بها الجميع منتجين ومستهلكين، معلنا إسهام الامارات وقطر والكويت بمبلغ 450 مليون دولار (150 مليون دولار لكل منها) في برنامج بحوث الطاقة ودراسات البيئة الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خصصت له السعودية مبلغ 300 مليون دولار.

ورفضت السعودية على لسان الامير سعود الفيصل تسييس المنظمة، مشيرا الى انها منظمة بترولية والقضايا السياسية لها منتديات أخرى. وبينما طرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان تقوم اوبك بإيجاد آلية اخرى غير الدولار المنخفض لتسعير نفطها ضمن 11 مقترحا الى القمة، فانه قلل من توقعات حدوث حرب في المنطقة. وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي عقده في الرياض في ختام القمة أمس إن إيران لا ترغب في استخدام النفط كسلاح سياسي، إلا أنها "ستعرف كيف ترد" إذا ما هاجمتها الولايات المتحدة. وأضاف إن أوبك "لا نرغب في أي وقت أن يستخدم البترول كسلاح أو نلجأ إلى اجراءات غير مشروعة".

واستبعد نجاد ضربة أميركية لبلاده معتبرا انه "ليست هناك أي أرضية لنشوب حرب جديدة في المنطقة". وقال "هناك في أميركا أناس عقلاء، وهؤلاء لن يسمحوا لأحد بارتكاب مثل هذا الخطأ الفادح".

وأعطى نجاد جوابا مبهما حول موقف بلاده من اقتراح بانشاء كونسورتيوم متعدد الجنسيات يتيح لدول المنطقة الحصول على اليورانيوم المخصب‘ قائلا ردا على سؤال حول اقتراح انشاء الكونسورتيوم "نحن نرحب بأي اقتراح بناء لا سيما عندما يأتي من إخواننا وأصدقائنا ونأخذه بالاعتبار". وعندما طلب منه ايضاح رده اكثر، قال "انتهت الاجابة".