قمة الأسد ـ عبد الله تدعو الى رئيس توافقي في لبنان وتدين الاغتيالات

بيروت: أسبوع الحسم مفتوح على كل الاحتمالات.. ورايس اتصلت ببري والسنيورة وصفير

الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل العاهل الأردني في قصر الشعب (أ.ف.ب)
TT

في قمة مفاجئة فسر انها تهدف الى بث الدفء في العلاقات الباردة بين البلدين وقبل ايام من الاستحقاق الرئاسي المتعثر في لبنان، دعا الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في ختام مباحثات دامت ساعات وشملت الاوضاع في لبنان والعراق وعملية السلام، الى ضرورة التوصل الى «حل توافقي» في لبنان كما ادانا في بيان مشترك «كافة الاغتيالات التى تمارس بحق الشعب اللبناني ورفض اي تدخلات خارجية في شؤون لبنان الداخلية».

وركز البيان الذي اعلن عنه في ساعة متأخرة مساء قبيل مغادرة العاهل الاردني على «اهمية الدور الايجابي الذي يمكن ان تلعبه سورية لضمان استقرار وامن لبنان والحرص على بناء علاقات طبيعية بين سورية ولبنان»، الامر الذي فسره وزير الاعلام السوري محسن بلال في حديث هاتفي لـ«الشرق الاوسط» على انه تأكيد على رصيد سورية ودورها المهم في المنطقة.

وفي اتصال هاتفي من لندن، قال وزير الاعلام السوري ان زيارة العاهل الاردني الذي يحمل مواقف متباينة مع نظام الاسد، والتي لم يعلن عنها من قبل «هي زيارة قائد عربي شقيق»، مؤكدا ان «دورنا ليس التوسط بين اللبنانيين»، مضيفا «نقول اننا لن نتدخل في الانتخابات اللبنانية ونحن على مسافة واحدة من الجميع». ويدخل لبنان اليوم اسبوعا حاسما مفتوحا على كل الاحتمالات في ظل استمرار تأكيد تعذر التوصل الى توافق على شخص الرئيس الجديد للجمهورية.

وأجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اتصالات شملت بري والحريري والسنيورة والبطريرك الماروني نصر الله صفير.