3 سنوات للحصول على رخصة تاكسي في لندن

عمدة العاصمة البريطانية يفسح المجال أمام أبناء الجاليات العرقية

TT

يحب سائقو سيارات الأجرة اللندنية الشهيرة الإشارة الى انهم بخلاف سائقي سيارات الاجرة الآخرين يعرفون الوجهة المقصودة. وفي سياق هذه الأحاديث يرد ذكر نيويورك باستمرار. ويخضع المتقدمون للحصول على رخصة قيادة سيارة الاجرة اللندنية لاختبار صعب يتطلب منهم وصفا بالتفاصيل للطرق التي تؤدي الى 25000 شارع في العاصمة البريطانية المعقدة. وتستغرق فترة الاستعداد لهذا الاختبار ثلاث سنوات في المتوسط يقضي الشخص معظمها في معرفة الشوارع على متن سكوتر في طقس سيئ. لا شك في ان سائقي سيارات الاجرة اللندنية مؤهلون لممارسة هذه المهنة. ويلاحظ ان غالبية السائقين من البيض على الرغم من ان ثلث سكان العاصمة البريطانية من الأقليات العرقية ونصفهم من النساء. ويشكل سائقو سيارات الاجرة من غير البيض نسبة 5 في المائة فقط، والنساء 1.6 في المائة. وفي إطار جهوده في معالجة عدم التوازن في هذا الجانب، أعلن رئيس بلدية المدينة، كين ليفينغستون، في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي عن تخصيص مبلغ 2.3 مليون جنيه استرليني، أي حوالي 4.7 مليون دولار، على مدى ثلاث سنوات لمساعدة مختلف المجموعات في مقابلة تكلفة اختبار قيادة سيارة الاجرة اللندنية، وذلك من خلال إقامة دورات دراسية وتوفير سكوتر لمعرفة الشوارع وخطوط السير الى مواقع محددة، فضلا عن توفير المواد الدراسية اللازمة للاستعداد للاختبار الى جانب دروس في اللغة والحساب والمساعدة في رعاية الأطفال. وقال ليفينغستون في التصريح الذي اصدره بهذه الشأن ان المشروع سيساعد في معالجة الحواجز التي تعوق التوظيف وتقف حائلا في الوقت الراهن دون مشاركة النساء السود والآسيويات والنساء اللائي ينتمين الى اقليات عرقية اخرى في هذا الجزء المهم من حياة المدينة. وقالت متحدثة باسم الوكالة المسؤولة عن تطوير العاصمة البريطانية ان هذا المشروع لم يبدأ بعد، وأضافت انه لا يوجد متقدمون الآن يمكن إجراء معاينات لهم. إلا ان ملاحظات ليفينغستون لم تجد ترحيبا كاملا وسط سائقي سيارات الاجرة اللندنية. يقول كيرتني كونيل، وهو الأسود الوحيد في الإدارة المسؤولة عن اختبارات الحصول على رخصة قيادة سيارات الاجرة، ان رئيس بلدية العاصمة قال ان هناك خطا في النظام المعمول يحول دون تقدم أفراد الأقليات العرقية للعمل في هذا المجال، إلا ان ليفينغستون، كما يقول كونيل، فشل في إدراك حقيقة انه لا يوجد عدد كبير من الشباب السود الراغبين في قضاء ثلاث سنوات للاستعداد للاختبار.