لبنان: باريس تحذر من الازدواجية ولحود يهدد

آمال توافق «اللحظة الأخيرة» ينعشها لقاء بين الحريري وعون

مجموعة من ناشطي حركة «خلص» (كفاية) اللبنانية خلال اعتصامهم امس قبالة مبنى البرلمان في بيروت للمطالبة بانجاز الانتخاب الرئاسي قبل انتهاء مهلته الدستورية (أ ب)
TT

ازدادت صورة الوضع اللبناني ضبابية امس مع تزايد المؤشرات على صعوبة الاتفاق بين القيادات على «رئيس توافقي» يتم انتخابه في جلسة «الفرصة الاخيرة» التي يعقدها مجلس النواب غداً قبل ساعات قليلة من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود.

وتبدو عملية ادارة الازمة امام اكثر من احتمال بات المؤكد منها استعداد الاكثرية لعدم الذهاب الى الانتخاب بنصاب النصف زائداً واحداً وتسلم حكومة الرئيس السنيورة صلاحيات الرئيس لفترة غير طويلة. غير ان هذا الاقتراح يصطدم بموقف المعارضة التي تطالب بحكومة انتقالية، على الاقل، مع استعدادها للقبول بتعديل في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وهو الامر الذي لم تؤكده مصادر المعارضة التي ترفض بقاء الحكومة الحالية باعتبارها «غير شرعية». كما ان رئيس الجمهورية اميل لحود سيصبح غير قادر منتصف ليل غد على اتخاذ اي خطوة بعد انتهاء ولايته. مما يفقد المعارضة ورقة مهمة في المواجهة القائمة.

وفيما أعطى إلغاء وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مؤتمراً صحافيا مشتركاً كان مقرراً عصر امس مؤشرا سلبيا، حذرت باريس بقوة من الترويج لفكرة أنه يمكن التحكم بالفراغ الناتج عن الفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأكدت أن الفراغ يعني «ازدواجية السلطة والفوضى» ويحمل في طياته بذور حرب أهلية. وبدوره لوح الرئيس اللبناني، اميل لحود باتخاذ إجراءات لم يكشف عنها ولكنه وصفها بـ«غير المسبوقة» في حال عدم التوصل الى رئيس توافقي قبل منتصف ليل غد.

غير أن آمال التوصل الى توافق «اللحظة الاخيرة» على رئيس مقبول عادت إلى الانتعاش في بيروت، ليل امس، بعد الاعلان عن لقاء عاجل بين رئيس الاكثرية البرلمانية، سعد الحريري، والنائب ميشال عون.