منيت الحركة الاسلامية في الاردن بخسارة فادحة في انتخابات مجلس النواب الخامس عشر التي جرت أمس، بفقدانها اكثر من ثلثي مقاعدها في البرلمان، اذ لم يفز من مرشحيها غير 7 من 22 ترشحوا، فيما سيطرت العشائر الموالية للحكومة على غالبية مقاعد المجلس. كما خسرت المرأة التنافس، اذ لم تفز غير امرأة واحدة عن طريق الانتخاب من مجموع 199 رشحن انفسهن، وتم تعيين 6 اخريات عن طريق حصص مخصصة للنساء. وأعلن وزير الداخلية عيد الفايز أمس النتائج النهائية، وقال في مؤتمر صحافي ان فلك الجمعاني التي كانت عضوا في البرلمان السابق نجحت بالتنافس اي خارج «الكوتا النسائية». وحصلت فلك الجمعاني وهي طبيبة اسنان في محافظة مأدبا على 3301 صوت. وتمت اعادة انتخاب 29 من اعضاء المجلس النيابي السابق ومنهم رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة ورئيس مجلس النواب السابق عبد الهادي المجالي ورئيس مجلس النواب الاسبق سعد هايل السرور فيما فاز امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي السابق حمزة منصور.
ولم ينجح أي من مرشحي التيار الديمقراطي الذي يضم أربعة أحزاب حيث قدم 9 مرشحين للانتخابات. وقال الفايز ان نسبة الاقبال وصلت الى 55%. وطالبت جبهة العمل الاسلامي بإلغاء نتائج الانتخابات في بعض مناطق المملكة بسبب «التزوير الذي جرى فيها». ونفت الحكومة بشدة هذه المزاعم. وسيعين العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني رئيس وزراء جديدا في الاردن خلال «الايام القليلة القادمة» يتوقع ان يكون نادر الذهبي ليحل محل رئيس الوزراء الحالي معروف البخيت الذي قدم استقالته أمس.