لبنان بلا «رأس» ولحود يدفع بالجيش للحلبة.. ومخاوف من الفلتان

التخوف من مفاجآت «الساعة صفر» يقلق اللبنانيين.. والحكومة ترفض الطوارئ

وليد جنبلاط بين نواب كتلته في البرلمان بعد الفشل أمس في التوصل الى رئيس توافقي (أ. ب)
TT

سقط لبنان منتصف ليل امس في «الفراغ الرئاسي»، بعد فشل المحادثات المحلية والمساعي الدولية في اقناع القيادات اللبنانية بالتوافق على رئيس جديد للبلاد، يخلف الرئيس اميل لحود، الذي انتهت ولايته عند الحادية عشرة و59 دقيقة قبل منتصف ليل الجمعة ـ السبت بالتوقيت المحلي، بعد أن أجل رئيس البرلمان نبيه بري جلسة الانتخاب اسبوعاً، على أمل الوصول الى توافق بين الاكثرية والمعارضة. مما يعني فراغ موقع الرئاسة، على الاقل، اسبوعاً واحداً وانتقال صلاحيات الرئيس الى الحكومة مجتمعة.

من ناحيته دفع لحود بالجيش الى الحلبة بحجة ملء «الفراغ الدستوري». واعلن تكليف الجيش حفظ الأمن ووضع كل قوى الأمن الأخرى بتصرفه، ابتداء من اليوم على اعتبار «انه لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية، والحكومة تفتقر الى الميثاقية الدستورية بحيث لا يسعها ممارسة السلطة بطريقة سليمة». وقال بيان لحود ان اعلانه حالة الطوارئ يستند الى المادتين 49 و50 من الدستور اللبناني والمرسوم الاشتراعي 102/83.غير ان وزير الشباب في حكومة فؤاد السنيورة، أحمد فتفت، اعتبر امس أن اعلان لحود تكليف الجيش بحفظ الأمن «لا قيمة له قانونا». وسادت لبنان أمس حالة من التخوف من مفاجآت «الساعة صفر» وفلتان امني انعكست على اداء بورصة بيروت التي انخفضت 4%. ويشبه وضع لبنان اليوم حالة الفراغ الرئاسي الاول في عهد الرئيس أمين الجميل عام 1988.