لبنان: تخوف من «رئاسة شاغرة» لفترة طويلة واغتيالات تطال الحكومة

صفير: الأوضاع قد تقودنا إلى الاستقرار أو الاقتتال * بري: الوقت ليس في صالح لبنان * حزب الله ينتقد «الـفراغ المزدوج»

لبنانية تمارس رياضة المشي على شاطئ بيروت تمر أمام مدرعة للجيش اللبناني امس (رويترز)
TT

مع دخول لبنان أمس يومه الثاني في «عهد الفراغ الرئاسي»، هيمنت أجواء القلق والخوف على معظم الشخصيات السياسية والدينية.

وحذر البطريرك الماروني نصر الله صفير في عظة ألقاها امس من احتمالات تدهور الاوضاع. وقال «اصبحنا في فترة انتقالية قد تقودنا الى الاستقرار، كما قد تقودنا الى الفوضى والاقتتال، لا سمح الله». ودعا «لأن يلهم الله من يتوقون بانظارهم وقلوبهم الى تبوؤ منصب رئاسة جمهورية لبنان، ان يعوا هذه الحقائق البديهية ويتصرفوا بوحيها».

وفيما اعتبر حزب الله ، على لسان نائب أمينه العام نعيم قاسم، ان لبنان دخل في «فراغ مزدوج» في موقع رئاسة الجمهورية وموقع الحكومة، التي يطعن الحزب بشرعيتها، ودعا الى «التوافق» على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، حذر المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله اللبنانيين من «الانزلاق في أي متاهة سياسية قد تقود الى متاهة امنية». وبرزت مخاوف امس من ان تتجاوز فترة الفراغ الرئاسي الاسبوع المحدد لجلسة انتخاب جديد، اذ قال نائب الامين العام لحزب الله ان الفشل في الوصول الى اتفاق على رئيس جديد هذا الاسبوع سيؤدي الى رئاسة شاغرة لأمد طويل . ويأتي ذلك فيما أكد رئيس البرلمان، نبيه بري، لـ«الشرق الاوسط» ان الوقت ليس في صالح لبنان, موضحا انه لا يزال متمسكا بلائحة البطريرك صفير وبالتوافق طريقا لحل الازمة الرئاسية.

والتقى بري، في الاعراب عن أمله في التوصل الى «حل قريب للازمة» كون التباطؤ في الحل من شأنه تعقيد الامور، مع تحذير السفير السعودي في لبنان، عبد العزيز خوجة، من ان «الفراغ ليس في مصلحة أحد» وتشديده على أن الرئاسة «يجب ان تعود في أسرع وقت الى رئيس جمهورية مسيحي ماروني، وان لا تطول هذه المرحلة الانتقالية». من ناحيته حذر وزير العدل اللبناني، شارل رزق، من الاخطار المحدقة بحكومة فؤاد السنيورة، معتبرا «انها لم تكن يوما في خطر الاغتيالات بقدر ما هي اليوم».