تواصلت امس جهود اللحظة الاخيرة من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، لتقريب وجهات النظر وتقليص الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تعيق التوصل الى بيان تفاهمات مشترك لمؤتمر انابوليس للسلام الذي يعتبر المؤتمر الـ 15 الذي ترعاه الولايات المتحدة لتسوية ازمة الشرق الاوسط ولا سيما القضية الفلسطينية. و تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، مساء امس، اتصالاً هاتفياً من رايس. واتفق ابو مازن ورايس على عقد لقاء بين أحمد قريع (ابوعلاء) رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني رئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض، في منزل رايس في واشنطن . واعترف ابو مازن بوجود هوة بين الموقفين، ورغم ذلك عبر عن اعتقاده بان انابوليس سيقود الى تحقيق الحلم الفلسطيني.
واستقبل الرئيس الاميركي جورج بوش، الليلة الماضية في البيت الابيض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت و أبو مازن، كلا على حدة، ولاحقا معا. ويلتقي نائب الرئيس الاميركي ، ديك تشيني، أولمرت ولفني ووزير الدفاع ايهود باراك، الذي وصل وحده الى المؤتمر.
الى ذلك أعلنت سورية قرار مشاركتها في أنابوليس، بوفد برئاسة فيصل المقداد نائب وزير الخارجية. وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق ان سورية تلقت جدول أعمال المؤتمر بعد ظهر أمس، وتضمن إدراج موضوع الجولان كبند أساسي بعد المسار الفلسطيني». لكن نقل على لسان لفني القول على متن الطائرة التي أقلتها للولايات المتحدة إنه رغم عدم إدراج موضوع الجولان على جدول أعمال المؤتمر إلا أن من حق الوفود المشاركة طرح أي موضوع ترغب فيه.