6 لجان تبدأ مفاوضات التسوية الدائمة.. و«يهودية إسرائيل» تشعل الجدل

عريقات: لسنا ملزمين بما يقوله بوش * رايس لعباس: توقفوا عن هذه الألاعيب

الرئيس الفلسطيني محمود عباس في طريقه أمس الى البيت الأبيض بواشنطن للاجتماع ببوش وأولمرت (رويترز)
TT

أطلق الرئيس الأميركي جورج بوش مفاوضات التسوية الدائمة من البيت الأبيض أمس في لقاء رعاه بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، وهو الثالث بينهما في غضون 48 ساعة، وذلك قبل مغادرتهما عائدين الى بلديهما.

واتفق ابو مازن واولمرت على بدء مفاوضات التسوية الدائمة بشكل فعلي في يناير (كانون الثاني) المقبل في ست لجان عمل فرعية، يتعامل كل منها مع احد الملفات الست وهي القدس واللاجئون والحدود والأمن والمياه والاستيطان، بينما ستعقد لجنة التوجيه المشتركة في 12 ديسمبر (كانون الاول) في القدس المحتلة.

وستلعب الولايات المتحدة دور المتابع وليس الشريك، والحكم خلال الخلافات. الى ذلك أحدث خطاب الرئيس بوش في افتتاح مؤتمر أنابوليس أول من أمس، الذي اعترف فيه بيهودية دولة اسرائيل، جدلا واستياء في اوساط الفلسطينيين، ومخاوف من امكانية أن يعطي هذا الاعتراف الحق المشروع بإلغاء حق العودة للاجئين. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لـ«الشرق الأوسط»: «إن الفلسطينيين ليسوا ملزمين بما يعتقده، أو يقوله الرئيس الأميركي في خطابه». وفي هذا السياق كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، عن ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، تحدثت بلغة شديدة مع أبو مازن قبل نصف ساعة من بداية المؤتمر انابوليس، بسبب مماطلة الوفد الفلسطيني وتردده في التوقيع على البيان المشترك. وحسب الصحيفة فإن رايس، توجهت الى أبو مازن قائلة «اقلعوا عن هذه الألاعيب والمناورات، يجب أن نتفق الآن».