حجاج بيت الله الحرام يرمون جمرة العقبة ويستقبلون اليوم أول أيام التشريق في منى

خادم الحرمين يؤكد اعتزازه بالجندي السعودي ويصفه بـ«رمز الفداء»

TT

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن اعتزازه بأبنائه من منسوبي القوات المسلحة بكافة قطاعاتها العسكرية والأمنية، لا يعرف حدودا، واصفا الجندي السعودي بـ«رمز الفداء والتضحية»، مثمنا شجاعة قوات الأمن السعودي المتمثلة في وقفتها ضد أصحاب الفكر الضال من الإرهابيين، «من الذين لا دين لهم ولا أخلاق، ولا مبدأ ولا كرامة»، مبينا أنهم «قوم أضلهم الشيطان، فتنكروا للدين الحنيف، وخانوا الوطن الغالي، وأقدموا على قتل الأبرياء الآمنين، وعاثوا في الأرض فسادا»، وذلك خلال كلمته التي ألقاها أثناء استقباله أمس في الديوان الملكي بقصر منى، قادة وضباط ومنسوبي أمن الحج المشاركين في أعمال هذا الموسم، الذين قدموا له التهاني بعيد الأضحى المبارك، بحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، الذي شدد من جهته في كلمته للقادة والضباط خلال لقائه بهم أمس، على القول «نحن خدام للشريعة الإسلامية، وخدام لكل مسلم وعربي، وهذا شرف لنا أكرمنا الله به لخدمة الحرمين الشريفين».

يأتي هذا في الوقت الذي تحلل فيه حجاج بيت الله الحرام من لباس الإحرام، بعد رميهم جمرة العقبة، وذلك بعد عودتهم بعد شروق صباح أمس من مشعر عرفات، مرورا بمزدلفة، حيث باتوا هناك ليلتهم تأسيا بالسنة النبوية المشرفة. حيث تمت عملية التفويج والرمي في كل يسر وسهولة، خاصة بعد التوسعة الجبارة التي طالت جسر الجمرات الجديد والساحات المحيطة به.

وبينما تستعد القيادة السعودية اليوم لإقامة حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات السياسية والإسلامية التي تؤدي الحج هذا العام من ملوك ورؤساء الدول، ورؤساء منظمات أسلامية، والذي يتم تنظيمه في القصر الملكي بمنى، أدى المسلمون وأهالي مكة المكرمة، صلاة العيد في المسجد الحرام بمكة المكرمة. ويستقبل الحجاج في منى بعد مشرق هذا اليوم، أول أيام التشريق (ثاني أيام العيد) حيث سيقومون برمي الجمرات الثلاث «الصغرى والوسطى والعقبة» يستعد بعدها الغالبية لمغادرة المشعر غدا قبل غروب الشمس، في ثاني أيام التشريق، وهو ما يسمى بـ«يوم التعجل».