مسؤولون أميركيون: تركيا لم تبلغنا مسبقا بغارتها الأخيرة في كردستان

واشنطن تتحدث عن تبلور مقاومة شيعية للنفوذ الإيراني في العراق

عراقيون يقضون أول أيام عيد الأضحى المبارك أمس في مدينة ألعاب شرق بغداد (أ.ب)
TT

كشف مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع في واشنطن وبغداد عن ان القادة العسكريين الاميركيين لم يعلموا بالغارات التي شنتها طائرات تركية الأحد الماضي على اهداف في كردستان العراق. ونسبت وكالة اسوشييتد برس الى المسؤولين قولهما ان الجيش التركي لم يبلغ القوات الأميركية بالغارة بالسرعة المتفق عليها بين الطرفين، وهذا يعني أنه كان على الولايات المتحدة أن تتحرك بسرعة لضمان خلو المجال الجوي حتى تتم الغارة. واشار مسؤول في واشنطن الى ان التصرف التركي أغضب القائد العسكري الاميركي الجنرال ديفيد بترايوس، فيما قال دبلوماسي ان واشنطن احتجت لدى أنقرة. وكشفت المصادر عن محادثات اجراها مسؤولون من البلدين وصولا الى تدابير تمنع تكرار ذلك.

من ناحية ثانية افاد مسؤول اميركي بان الشيعة العراقيين بدأوا يقاومون النفوذ الايراني في العراق. وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى لورنس باتلر في مقابلة اجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية ان التغيير السياسي بين الشيعة «عميق فعلا»، موضحا ان هذا التوجه الملاحظ يعني «مقاومة النفوذ الايراني وتحدي الاحزاب السياسية القائمة حاليا والتي استأثرت حتى الان بالسلطة». وحذر باتلر من ان «سنة 2008 ستكون سنة الاختبار الحاسم الذي سيسقط المالكي او يعزز موقعه». على الصعيد الامني اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل أكاديمي برصاص مسلحين في بغداد، فيما قصف مقر القوات البريطانية في مطار البصرة بصواريخ. وقال مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه، ان «مسلحين مجهولين اغتالوا مساء الثلاثاء الدكتور محمد عبد الحسين المياحي عميد كلية المأمون الجامعة الاهلية، في كمين نصبوه له أمام منزله في حي القادسية غرب بغداد». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله إن «المسلحين ترصدوا المياحي لدى وصوله الى منزله، وعند ترجله من سيارته باتجاه مسكنه اطلقوا عليه النار من مسدس كاتم للصوت فقتل على الفور».

يذكر ان الاساتذة الجامعيين تعرضوا الى عمليات اغتيال متكررة منذ سقوط بغداد في ابريل (نيسان) 2003، أودت بحياة نحو مائتين منهم، فيما غادر على اثرها مئات اخرون الى خارج العراق.