الحزب الإسلامي العراقي: تحالفنا مع الأكراد رسالة للمالكي

تركيا: مقتل 175 من «العمال الكردستاني» في غارات جوية > تفجيران انتحاريان في بيجي وبعقوبة

طفلة أصيبت في هجوم انتحاري ببعقوبة تبكي وهي تتلقى العلاج في المستشفى أمس (رويترز)
TT

قال سليم عبد الله القيادي في الحزب الاسلامي العراقي، ان مذكرة التفاهم التي وقعها الحزب اول من أمس مع الحزبين الكرديين الرئيسيين في البلاد تعد «رسالة الى المالكي» مفادها ان القوى الكردية والسنية قد تتحالف فيما بينها في مواجهة الاحزاب الشيعية.

وقال عبد الله إن الاتفاق «لا يرقى الى تحالف سني ـ كردي» بل انه «رسالة الى المالكي» مفادها ان «هذه القوى ممكن ان تتحالف في اي لحظة لمواجهة اي تصرف من الدعوة والمجلس الاعلى». وأوضح عبد الله لـ«الشرق الاوسط» أن تحالف الاكراد مع الشيعة لا يعني بالضرورة عدم تحالفهم مع السنة. وأضاف ان الحزب الاسلامي لا يتمتع بـ«دور كبير في قرارات مجلس الرئاسة والوزراء»، وان الاتفاق «تأكيد لأن نكون شركاء فعليين وان تعطى لنا صلاحيات أكبر». غير ان اوساطا شيعية وكردية رحبت بالاتفاق. وقال سامي العسكري القيادي في حزب الدعوة الاسلامية إن الاتفاق «خطوة ايجابية لصالح الحكومة». وأضاف أن الاتفاق يرمي الى عودة الوزراء المستقيلين الى حكومة المالكي ولضم الحزب الاسلامي الى التحالف الرباعي ليصبح تحالفا خماسيا.

واتفق النائب محمود عثمان عن التحالف الكردستاني مع تصريحات العسكري وقال لـ«الشرق الاوسط» ان «الجانب الكردي له علاقات طيبة مع الحكومة ويطمح ان تكون له علاقة مع المكون السني».

وقال عثمان ان التحالف الكردستاني يحاول ان «يضم الحزب الاسلامي الى التحالف الرباعي ليصبح تحالفا خماسيا». وأضاف عثمان ان من حق اي طرف سياسي ان يتحالف مع اطراف اخرى لأن الأمر «يصب في مصلحة بقية الاطراف». وأكد على ضرورة تفعيل دور السنة في العملية السياسية وقال «لا يمكن للأكراد والشيعة وحدهم تسيير البلد».

ونفى عثمان ان يكون التوافق الكردي ـ السني الجديد «ورقة ضغط» ضد حكومة المالكي لتنفيذ مطالب السنة والأكراد، وقال «هذا آخر شيء ممكن أن نفكر فيه». إلى ذلك, عاودت مقاتلات تركية أمس قصف مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق في غارات اكد الجيش الاميركي انه ابلغ بها مسبقا فيما قال مسؤول كردي انها لم تتسبب بضحايا او خسائر. من ناحية ثانية، اعلن الجيش التركي ان الغارات التي شنتها طائراته منتصف الشهر الحالي اسفرت عن مقتل نحو 175 من مسلحي «العمال الكردستاني».

وفي تطور اخر فجر انتحاري شاحنة مفخخة قرب حاجز تفتيش شمال مدينة بيجي، امس، موقعا 25 قتيلا على الأقل ونحو 85 جريحا. من ناحية ثانية فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط مشيعين في بعقوبة موقعا 10 قتلى. وفي حادث منفصل آخر، استهدف الصحوات ايضا، قتل 10 اشخاص على الاقل وأصيب 21 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه اثناء تشييع عنصرين من الصحوة وسط مدينة بعقوبة المضطربة (60 كلم شمال شرقي بغداد)