أستراليا: أحكام مخففة في قضية اغتصاب جماعي تطيح الادعاء

ردود فعل غاضبة شعبية وسياسية والقاضية تدافع بأنها أصدرت الأحكام التي طلبها الادعاء

TT

أثار حكم أصدرته قاضية أسترالية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، بعدم سجن 9 رجال أدينوا باغتصاب طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات تنتمي لتجمع من السكان الأصليين «الأبوريجنال» ردود فعل غاضبة في استراليا مستمرة حتى اليوم، واسفرت عن ايقاف ممثل الادعاء في القضية الاسبوع الماضي. وتصاعدت الاحتجاجات من كافة هيئات السكان الاصليين «الأبوريجنال» الذين وصفوا الحكم بأنه فشل في حماية طفلة تقطن في مستوطنة «أوروكن» الواقعة شمال ولاية كوينزلاند. فيما رفضت القاضية الاستقالة من منصة القضاء، مشيرة الى ان هذا هو الحكم الذي طلبه ممثل الادعاء.

وكانت القاضية سارة برادلي قررت وضع بعض المتهمين تحت الاختبار، وحكمت على البعض الآخر بالسجن مع وقف التنفيذ بعد جريمة الاغتصاب التي وقعت في مستوطنة أوروكون في اكتوبر الماضي في شمال كوينزلاند. وملابسات القضية ما زالت تكشف عن الكثير من التفاصيل بعد ان تم ايقاف ممثل الادعاء ستيف كاريتر الاسبوع الماضي، الذي وصف الجناة بأنهم ارتكبوا فعلا صبيانيا. وقالت القاضية برادلي في سياق حكمها «ربما تكون الفتاة قد وافقت على ممارسة الجنس مع المتهمين جميعا». وانتقد قادة الجاليات الحكم بشدة ووصفوه بأنه متساهل، وطالبوا بطرد برادلي.

وقال كيري شاين، المدعي العام بولاية كوينزلاند، إن الحكومة ستستأنف الأحكام، كما أعلنت رئيسة الحكومة، آنا بلاي عن معاينة كافة قضايا الاعتداء الجنسي بالمجتمعات النائية في كيب يورك، وهي المنطقة النائية التي حدث فيها الاعتداء.

وانتقد سياسيون الحكم بشدة ووصفوه بأنه متساهل، وطالبوا بطرد برادلي.