«بذلة بيولوجية» لرواد الفضاء المتجهين إلى كوكب المريخ

TT

يتأهب علماء اميركيون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، لتطوير ما اطلق عليه «الجيل الثالث من البذلات الفضائية»، التي يزمع تخصيصها للرواد المتجهين في الرحلات المستقبلية نحو كوكب المريخ.

وستصمم البذلة الفضائية التي اطلق عليها اسم «البذلة البيولوجية» Bio-Suit بشكل محكم، بحيث تتلامس اجزاؤها كلية مع الجسم، وتتميز بخفتها ومرونتها التي تؤهلها للتمدد بسهولة.

وكانت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) قد عرضت فكرة هذه البذلة الفضائية لأول مرة في التسعينات من القرن الماضي، إلا انها لم تتمكن من تنفيذها لنقص الاموال. واشار باحثون في المعهد الى ان بإمكانهم الآن انجاز نموذج اولي لها، على ان يتم انتاجها بحلول عام 2012.

وقال ديفيد نيومان، البروفسور في علوم الفضاء بالمعهد، والذي يترأس فريق تصميم «البذلة البيولوجية»، ان «من الممكن ان يرتدي رواد الفضاء البذلة الجديدة عندما يحين موعد عودتنا الى القمر عام 2020 أو حتى في الرحلات الفضائية نحو المريخ»، وفقا لما اورده موقع «سبايس ترافل» الالكتروني المتخصص في أسفار الفضاء.

وسيمكن للبذلة، التي تصنع من النايلون ومادة «سباندكس»، وهي مادة صناعية سهلة التمدد، ان توضع على جسم أيِّ رائد فضاء بشكل مضبوط ومحكم. إلا ان رواد الفضاء لن يتمكنوا من ارتدائها بسهولة في ظروف الارض، بل سيسهل عليهم ذلك، في ظروف الفضاء المفرغ من الهواء! وقال نيومان ان ضغط الهواء في هذه البذلة سيكون موجها مباشرة الى جلد الشخص الذي يرتديها، بدلا من توجيهه الى داخل البذلة، كما هو الحال في البذلات الفضائية الحالية، التي يتم فيها توليد الضغط.