«متروبوليتان» يتجاوز الفنون إلى الديكورات وتصاميم الأزياء

زائر نيويورك لا يستطيع تجاهله نظرا لطرازه القوطي

TT

لا يمكن لزائر لنيويورك، تجاهل متحف متروبوليتان، نظرا لموقعه وطرازه المعماري، الذي يختلف كليا عن المعمار الحديث، الذي ميز مدينة نيويورك، حيث البنايات العالية ذات الواجهات الزجاجية. فالمتحف لا يغري عشاق الفن فحسب، وإنما يغري محبي التصاميم وديكورات القصور الكبيرة وتصاميم الأزياء. والمتحف في نظامه وطريقة عرضه للأعمال الفنية، يتجاوز الشكل التقليدي أو الكلاسيكي، الذي ميز متاحف أوروبا خصوصا متحف اللوفر بباريس أو البرادو في مدريد. فهو لم يقتصر على الأعمال الفنية، وإنما تجاوز ذلك ليشمل عرض آلات موسقية وعسكرية وأثاث قديم، إضافة إلى جناح خاص بتطور الأزياء حتى العصر الحديث. وما يلفت النظر ضمه مجموعة من أزياء مغني ومغنيات الأوبرا والبعض منها لمصميمي أزياء معروفين على رأسهم الإيطالي الراحل فرساشي. في عام 1866 التقت مجموعة من الأميركيين للاحتفال في العيد الوطني الأميركي الرابع من يوليو(تموز) في مطعم «بوا دي بولون» بباريس، وكان من بين المجموعة جان جي حفيد واحد من القانونيين المعروفين في أميركا الفتية آنذاك. واقترح على المجموعة قائلا «حان الوقت الآن لإنشاء معهد وغاليري للفن في نيويورك»، وقد استقبل الاقتراح بحماس. والمتحف بطراز معماره القوطي، أخذ بالاتساع شيئا فشيئا حتى أصبح واحدا من أكبر متاحف الفن في العالم، وقد وصفه فليب دي مونتيبيلو مدير المتحف الحالي، بدائرة معارف نيويورك، ويذهب بعيدا قائلا إنه «دائرة معارف الفن في العالم»، ومن الممكن أن تشاهد فيه ما يعكس ثقافات شعوب عدة.