أعلن مسؤول كبير في لجنة انتخابات باكستان ان الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في الثامن من يناير (كانون الثاني) ارجئت الى فبراير (شباط) المقبل.
واوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان «الانتخابات لن تؤجل الى ابعد من فبراير». واضاف «نعتقد انها ستنظم في الاسبوع الاخير من الشهر المقبل».
ويأتي هذا الاعلان بعد خمسة ايام على اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو. وتابع «نريد ان تكون مدة التأجيل قصيرة قدر الامكان لكننا نحتاج الى فترة واقعية من الوقت لإعادة العملية الانتخابية الى مسارها»، في إشارة الى اعمال العنف والشغب التي تلت اغتيال بوتو واسفرت عن سقوط 58 قتيلا في البلاد.
من جهته قال رئيس مفوضية الانتخابات الباكستانية كانوار ديلشاد إن اجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في الثامن من يناير الجاري مستحيل. إلا انه أضاف أن المفوضية ستعلن قرارها النهائي اليوم بعد التشاور مع الاحزاب السياسية الباكستانية. من جهته أعلن زعيم ثاني أحزاب المعارضة، رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، انه يرفض الارجاء، غير ان افرادا من حركته، اشاروا الى ان «ارجاء طفيفا» قد يكون «مقبولا».
الى ذلك قال مسؤولون في حزب الشعب الباكستاني إن بيلاوال بوتو زرداري الذي عين في منصب رئيس الحزب المعارض في أعقاب اغتيال والدته بوتو غادر باكستان امس عائدا إلى إنجلترا ليستكمل دراسته. وقالت شيري رحمن، وهي متحدثة باسم حزب الشعب، الذي كانت تتزعمه بوتو «غادر (بيلاوال) بعد ظهر امس في طريقه إلى دبي، ومنها يتجه إلى لندن ليستكمل دراسته في جامعة أوكسفورد». وكانت بصحبته أختاه الصغيرتان. من جهته ذكر امس آصف علي زرداري زوج بوتو انه لن يترشح لرئاسة الحكومة وقال ان نائب رئيس الحزب لفترة طويلة، مخدوم أمين فهيم، سيكون مرشح الحزب لرئاسة الحكومة.
وفي غضون ذلك يوجه رئيس البلاد برويز مشرف، كلمة لشعبه مساء اليوم. واعلن المتحدث باسم مشرف، ان الرئيس الباكستاني سيلقي مساء اليوم، كلمة موجهة للشعب الباكستاني بعد ستة ايام على اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو.