المغرب: امتيازات سجناء الإرهاب تثير حسد النزلاء الآخرين

أوقات مع الزوجات.. و«أبو الجهاديين» لديه غرفة ملحقة بحديقة

TT

حصل معتقلون في قضايا إرهاب بالمغرب على امتيازات داخل السجن، جعلتهم موضع حسد من قبل نزلاء السجن الآخرين. ومكنت سلطات السجن معتقلي قضايا الإرهاب من امتيازات إثر تنظيمهم إضرابات عن الطعام واحتجاجات، وخشية أن يثير هؤلاء قلاقل أو يحولوا السجون الى أماكن للتطرف والتجنيد.

فأحمد رفيقي، المعروف بكونه «أبا الجهاديين المغاربة»، يحصل على الطعام ثلاث مرات أسبوعياً بعد أن تعده له زوجتاه. ويؤدي باب زنزانته إلى حديقة خاصة وحمام. ولديه جهازا راديو وتلفزيون، ومنضدة لقراءة القرآن وخزانة لملابسه ذات الطابع الإسلامي. وقال مبتسما: «في حالتي، يعاملني الناس بصورة جيدة».

وحصل رفيقي ونزلاء سجن عكاشة الـ65 الآخرون على مكاسب بينها استخدام الغرف الزوجية، الأمر الذي جعلهم موضع حسد من قبل نزلاء السجن الآخرين البالغ عددهم 7600. وفي صباح أحد الأيام الأخيرة سلمت سيدة تدافع عن السجناء قائد السجن قائمة طويلة بالنزلاء غير المتهمين بقضايا إرهاب والذين كانوا يطالبون بوقت مماثل يقضونه مع زوجاتهم. وقالت آسية العوادي إن السجناء يوجهون إليها باستمرار السؤال التالي: «لماذا يحصلون على حقوق أكثر منا؟ هل تريدوننا أن نصبح سجناء إرهاب حتى نحصل على تلك الحقوق؟».

وفي ابريل (نيسان) الماضي اجتذب لقاء في المغرب حول تطرف السجناء الإسلاميين ممثلين من 21 بلدا. وقال مسؤول بريطاني ساعد في إدارة اللقاء ان «هناك بعض الالتباس حول كيفية التعامل مع هؤلاء السجناء ذوي القضايا الخاصة في السجون المزدحمة والتي لا تتلقى ما يكفي من التمويل».