جوازات السفر الإليكترونية تثير قلق معلوماتي وأمني

خبراء : بطاقات السفر الجديدة ترسل المعلومات من مسافة بعيدة

TT

ستقدم الحكومة الفيدرالية بطاقات جوازات سفر مزودة برقاقات معلومات اليكترونية للمواطنين الاميركيين الذين يسافرون بصورة متكررة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ومنطقة دول البحر الكاريبي. ويمكن قراءة هذه المعلومات لاسلكيا من على بعد 20 قدما، الأمر الذي يسهل بعض الإجراءات للمسافرين، لكنه يثير قلقا امنيا في الجانب المتعلق بالخصوصية بسبب احتمال اعتراض هذه المعلومات. الهدف من بطاقات السفر هذه تقليل زمن الانتظار في نقاط التفتيش الحدودية والبحرية، وذلك من خلال جهاز الكتروني يمكن بواسطته قراءة إشارات تحديد الهوية لعدة بطاقات في وقت واحد من على بعد، فضلا عن مقارنة أسماء المسافرين بالأسماء المدرجة في قوائم الإرهاب والنشاطات الإجرامية. وتبلغ تكلفة البطاقة 45 دولارا وستكون اختيارية ولا يمكن استخدامها في السفر على متن الطائرات. وبوسع المسافرين أيضا استخدام جواز سفر اليكترونيا بتكلفة 97 دولارا يحتوي على رقاقة معلومات لا يمكن قراءتها إلا من مسافة ثلاثة بوصات. ويقول خبراء ان بطاقات السفر الجديدة ترسل المعلومات من مسافة بعيدة وانها أقل أمنا. وفي هذا السياق قال آري شوارتز، نائب مدير مركز الديمقراطية والتكنولوجيا، ان الحكومة الفيدرالية تضعف بذلك أمن الحدود والخصوصية الشخصية بالنسبة لحاملي هذه البطاقات من أجل تسريع الإجراءات. وأضاف قائلا ان مشكلة بطاقة السفر المذكورة تكمن في استخدامها تقنية ليس المقصود منها متابعة شخص وإنما متابعة بضائع. وقالت الحكومة انه من أجل حماية المعلومات من الاستنساخ أو السرقة فان الرقاقة ستحتوي على رقم تشخيص فريد مرتبط بالمعلومات في قاعدة معلومات حكومية ولكن ليس بأسماء، أو ارقام الضمان الاجتماعي أو اية معلومات شخصية أخرى. وقالت باريت إنها ستأتي أيضا بحافظة صيانة للحماية من المتطفلين الذين يحاولون الحصول على المعلومات بطريقة لاسلكية.