حماس تعتقل عناصر فتح الذين حاولوا العودة مع الحجاج

قمة أميركية ـ فلسطينية ـ إسرائيلية بالقدس الشرقية الأسبوع المقبل

اثنان من قيادات حركة فتح يحلقان شعرهما وشاربيهما في وسط رام الله ضمن حملة تضامن مع احد قادة فتح في غزة (أبو النجا) الذي يتهم حماس بحلق شاربيه وشعر رأسه بعد اعتقاله امس (رويترز)
TT

انتهت أمس معاناة حوالي الفين و200 حاج فلسطيني من قطاع غزة، بموافقة مصر على طلبهم بالعودة عبر معبر رفح، بدلا من معبر كرم أبوسالم، كما كانت تريد إسرائيل للتأكد من عدم دخول أموال تدعي ان بعض قياديي حماس كانوا يحملونها في طريق عودتهم الى غزة. وحاول عدد من العالقين من عناصر فتح من غير الحجاج، انتهاز الفرصة المتاحة للعودة إلى بلدهم وعبروا مع من عبر. وقالت حماس انها اعتقلت 9 من حركة فتح، ممن فروا من غزة بعد سيطرتها، وهم يحاولون التسلل عائدين.

لكن الروايات تضاربت حول القرار المصري بشأن عودة الحجاج، ففي الوقت الذي التزمت فيه مصر الصمت، رجحت مصادر فلسطينية مطلعة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان يكون انتهاء قضية الحجاج، مرتبطا باتفاق مصري ـ اسرائيلي، تعهدت بموجبه مصر بإجراء تفتيش دقيق على الحجاج.

بيد أن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية، نفوا نفيا قاطعا ان تكون اسرائيل، قد وافقت على عودة الحجاج. ووصفوا القرار المصري بأنه مناف للتفاهمات بين الطرفين.

وقال وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي، ان موضوع عودة الحجاج، كان احدى القضايا التي بحثها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) خلال لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة امس. غير أن ابو مازن لم يتطرق الى المشكلة في مؤتمره الصحافي عقب اللقاء.

الى ذلك اكدت مصادر أميركية وإسرائيلية وفلسطينية، ان قمة ثلاثية تضم الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني, ستنعقد في القنصلية الاميركية في القدس الشرقية المحتلة كمكان حيادي يوم الخميس المقبل. وحسب المصادر فإن الاقتراح مصدره الرئيس بوش، الذي سيصل الى اسرائيل عبر مطار تل ابيب يوم الاربعاء المقبل في جولة، تستغرق 7 ايام. وسيستقبل استقبالا رسميا. ومن مطار تل ابيب ينتقل بواسطة طائرة هليكوبتر الى القدس، حيث يلتقي المسؤولين الاسرائيليين. وسيقضي في اسرائيل والأراضي الفلسطينية يومين. وقالت مصادر مقربة من الطاقم الأميركي، الذي يعد لهذه الزيارة، ان الغرض من هذه القمة، هو إعطاء دفعة جدية للمسيرة السياسية، وتسوية المشاكل الناجمة عن الأزمة الأخيرة في المفاوضات، بسبب الكشف عن مشاريع لتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية، وغيرها من المستوطنات في الضفة الغربية، وامتناع اسرائيل عن إزالة البؤر الاستيطانية العشوائية، حسبما يتطلب الأمر، وفقا لبنود المرحلة الأولى من «خريطة الطريق».