سورية تقرر وقف «التعاون».. وفرنسا ترد: لا وجود لوثيقة التفاهمات

المعلم: سنشارك في اجتماع القاهرة وسأصفق للسعودية ومصر لو نجحتا * باريس: انتخابات لبنان ستحصل لو أرادت دمشق * الحريري: إصرار سوري على إبقاء لبنان ورقة للابتزاز

وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمره الصحافي في دمشق (أ ب)
TT

ردا على إعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من القاهرة، الأحد الماضي، «تعليق» الاتصالات مع سورية حول أزمة الاستحقاق الرئاسي اللبناني، أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أمس، أن سورية قررت «وقف التعاون» مع فرنسا بشأن الأزمة اللبنانية. واتهم المعلم، في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، الولايات المتحدة و«أطرافاً أخرى» ـ لم يسمها ـ بأنها تريد أيضا تحميل سورية مسؤولية الفشل في التوصل إلى حل في لبنان، في حين أن «الدور الأميركي واضح في تعطيله للجهود الفرنسية والمبادرة الفرنسية قبل كل شيء». وقال المعلم إنه «تم الاتفاق مع فرنسا بتاريخ 28 ـ 12ـ 2007 على مشروع الحل الشامل للأزمة في لبنان، وهو في الأساس مشروع تقدمت به فرنسا ودعمته سورية وسعت للحصول على موافقة المعارضة عليه بتاريخ 30 ـ 12 ـ2007 ». وأعرب المعلم عن تمنياته في أن تكون «لدى السعودية ومصر مبادرة في شأن الوضع في لبنان وأن تنجحا فيها»، وأضاف:«سأصفق لهما إذا نجحتا». كما اكد أن سورية ستحضر الاجتماع الوزاري الطارئ الذي سيعقد في القاهرة للبنان بناءا على طلب سعودي مصري.

غير أن الخارجية الفرنسية في ردها أمس على تصريحات وزير الخارجية السوري نفت وجود «وثيقة تفاهم» رسمية فرنسية ـ سورية لتسوية الأزمة اللبنانية. وترد باريس على قول المعلم بان دمشق لا تريد ان تضغط على المعارضة وأن المعارضة «لا تقبل الضغوط»، بالقول إن فرنسا ومعها دول كثيرة «تعرف» أن لدمشق قدرة كبيرة في التأثير على المعارضة و«إذا أرادت أن تحصل الانتخابات فستحصل».

وفي بيروت حمّلت الأكثرية البرلمانية دمشق مسؤولية فشل المبادرة الفرنسية، واعتبر رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم «أظهر في كلامه الأخير إصرار سورية على إبقاء لبنان ورقة للابتزاز والمساومة».