تبدأ الانتخابات المرحلية للرئاسة الاميركية اليوم وينطلق معها السباق الماراتوني نحو البيت الابيض الذي يبلغ نقطة النهاية في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بخمسة عشر مرشحا، من ولاية أيوا. وقبل ساعات من بدء انعقاد المجالس الانتخابية وبدء التصويت لمرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، توجه المرشحون الى الناخبين في أيوا لحثهم على المشاركة في التصويت وحاولوا اجتذاب الاميركيين الذين لم يحددوا خياراتهم بعد، علما بان هؤلاء يمثلون شريحة لا بأس بها وبامكانها ان تحدث فرقا، عبر اعلانات بثوه على شاشات التلفزة في ساعات الذروة مساء أمس.
ومن المتوقع أن يشارك في المجالس الانتخابية اليوم نحو 130 ألف ديمقراطي و80 ألف جمهوري، وتزيد هذه النسبة عن السنوات الماضية في أيوا حيث المشاركة ضعيفة تقليديا. وبدأ الاف «المتطوعين» من كل انحاء الولايات المتحدة واضعين شارات تحمل صورة مرشحهم بالتوافد الى ايوا. ويقوم هؤلاء المتطوعون في مجموعات من شخصين او ثلاثة اشخاص واحيانا منفردين بزيارة الناخبين في منازلهم مذكرين بقواعد هذه الانتخابات المعقدة. فعلى الناخبين ان يذهبوا للتصويت كلهم في الوقت نفسه وليس في الوقت الذي يختارونه. وعملية الاقتراع مفتوحة فقط امام الناخبين المنتمين الى الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، لكن الكل حر في الانضمام الى حزب او تغيير انتمائه الحزبي حتى في ليلة التصويت.
وفي استطلاعات الرأي الاخيرة وفي معسكر الجمهوريين، فان مايك هاكابي يحتل المرتبة الأولى مع 32 في المائة من الأصوات المحتملة، في وجه ميت رومني الذي اثير حوله الكثير من الجدل بسبب اعتناقه المذهب المورموني مع 26 في المائة وجون ماكين مع 13 في المائة.
وفي الجانب الديمقراطي فان التنافس على اشده، إذ أظهرت بعض الإحصائيات الأولية تقدماً طفيفاً لكلينتون على منافسها الأبرز أوباما، مع هامش خطأ واسع، فيما أظهر مسح آخر تقدم أوباما، وبفارق ملموس، عن أقرب منافسيه.
يذكر أن الاقتراع المحدد في أيوا، سيتبعه في الثامن من كانون الثاني اقتراع آخر في نيوهامشر، ثم كارولاينا الجنوبية، التي ستتبعها نحو عشرين ولاية أخرى منها نيويورك وكاليفورنيا في انتخابات أولية مماثلة قبل وضوح معالم السباق نحو المكتب البيضاوي.