لبنان: الأكثرية تلوح برد شعبي وأمني على مهلة نصر الله

معلومات عن موجة اغتيالات جديدة * القاهرة: اجتماع الأحد فرصة لنقاش عربي مهم للتوصل لانتخاب الرئيس

TT

بينما وصفت مصر أمس الوضع اللبناني «بالهش»، وقالت إن استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان قد تكون له «تداعيات سلبية»، ارتفعت حرارة المواجهات الكلامية في لبنان بين الاكثرية البرلمانية والاقلية المعارضة على خلفية مهلة العشرة أيام التي حددها لها أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله ، ليل أول من أمس، للقبول بما سماه «مشاركة» المعارضة في الحكومة المقبلة. وفيما جددت مصر، بلسان وزير خارجيتها، احمد ابو الغيط، التعبير عن قلقها من استمرار فراغ منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، «نظرا لما يمكن أن تكون له من تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي» أكد ابو الغيط أن انتخاب رئيس جديد للبنان «يعد أولوية قصوى في المرحلة الحالية».

ووصف أبوالغيط «الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب المقرر له الأحد المقبل، والذي دعت لعقده كل من القاهرة والرياض، بأنه سيشكل فرصة مهمة لنقاش عربي موسع حول كيفية دعم الفرقاء اللبنانيين للتوصل إلى انتخاب رئيس جديد للبنان». وإذ استأثر كلام نصر الله عن مهلة الـ10 ايام التي تحددها المعارضة للاكثرية للقبول بـ«مبدأ الشراكة» في الحكومة بمعظم الردود، بدا امس ان الساحة اللبنانية تتجه الى مزيد من التعقيدات بين فريقي الاكثرية البرلمانية والمعارضة بفعل وصولهما في المواقف المتبادلة الى ما يشبه «حوار الطرشان» بانتظار ايهما سيسبق الاخر: انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية كما تطالب الاكثرية، او الاتفاق على حكومة «وحدة وطنية» تعطي المعارضة «الثلث المعطل» الذي تشترطه المعارضة.

وأمس حذرت مصادر دبلوماسية في بيروت من حصول «تفجيرات امنية» قبل انتخاب الرئيس الجديد، ونبهت الى خطورة المعلومات التي تتردد عن امكان حصول اغتيالات جديدة خلالها، فيما اظهرت التطورات ومواقف اطراف الازمة ان اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة سيكون نقطة محورية ومفصلية بالنسبة الى لبنان. وفيما تحدثت مصادر في «14اذار» لـ«الشرق الاوسط» عن وجود معلومات عن اتجاه سوري الى «رفع الضغط في لبنان لاستدراج العرب والغرب للتحاور مع دمشق».