الفاتيكان: تنظيم حوار تاريخي إسلامي ـ مسيحي بين علماء ورهبان

وفد من العلماء المسلمين موقعي رسالة الحوار سيبحث الترتيبات في فبراير أو مارس

TT

أعلن مسؤول كبير في الفاتيكان امس ان حوارا سيكون بمثابة علامة فارقة سيجري تنظيمه في الصيف المقبل بين الاسلام والمسيحية بين علماء مسلمين ومسؤولين من الكنيسة الكاثوليكية في روما.وقال الكاردينال جان لويس توران وهو اعلى مسؤول في الفاتيكان ومسؤول عن العلاقات مع الاسلام ان وفدا يضم 3 علماء مسلمين سيصل في فبراير او مارس من اجل العمل على وضع اسس هذا الحوار. وقال المسؤول لصحيفة الفاتيكان «لوزفاتور رومانو» ان هذا الحوار يمكن اعتباره تاريخيا، وانه يأتي بعد الرسالة التي وجهتها 138 شخصية اسلامية الى بابا الفاتيكان بنديكيت الـ السادس عشر في اكتوبر الماضي والزعماء الروحيين الاخرين للكنائس المسيحية يدعون فيها الى فتح حوار، مؤكدين ان مستقبل البشرية وبقاءها يعتمد على الحوار.

وكان بابا الفاتيكان الذي يمثل نصف المسيحيين في العالم البالغ عددهم مليارين قد رد مرحبا بدعوة الحوار في نوفمبر الماضي ودعا هؤلاء العلماء الى روما. واشارت رويترز الى ان الكاردينال جان لويس اثار تساؤلات العام الماضي عندما اثار شكوكا حول امكانية ان يحدث اتفاق بين الديانتين حول مسائل مثل الالوهية والحب وقراءة النصوص التاريخية، لكنه في مقابلته مع صحيفة الفاتيكان قال ان رسالة العلماء المسلمين مثلت نقطة تحول، فصحيح انه بالنسبة الى بعض المسلمين الحوار بين الديانات ليس واقعيا او اولوية، لكن الحقيقة ايضا ان هناك تطورا مهما مثلته الرسالة المفتوحة للعلماء المسلمين الـ 138 والذين يمثلون 43 بلدا.