خامنئي: علاقاتنا مع واشنطن لن تظل مقطوعة إلى الأبد

مصدر إيراني لـ«الشرق الأوسط» : استئناف العلاقات سيحمينا

خامنئي خلال إلقاء كلمته امس في مدينة يزد بوسط إيران (أ ب)
TT

في خطوة اعتبرت «اشارات ايجابية» للإدارة الاميركية المقبلة، قال المرشد الاعلى لإيران آية الله علي خامنئي ان العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن لا يجب ان تظل مقطوعة للآبد، موضحا ان العلاقات الدبلوماسية ستستأنف «يوم ان تكون مفيدة للأمة» الإيرانية. وأوضح خامنئي أن الوقت لم يحن بعد لاعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنه أشار الى أن هذا قد يحدث يوما ما. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله امس امام حشد من الطلاب في مدينة يزد بوسط إيران ان «عدم وجود علاقات مع أميركا هو إحدى سياساتنا الرئيسية لكننا لم نقل قط ان تلك العلاقة يجب أن تقطع للابد».

وأضاف «اقامة هذه العلاقة الان ستكون ضارة لنا وبالطبع يجب ألا ننتهجها. بالتأكيد يوم أن تكون العلاقة مع أميركا مفيدة للامة سأكون أول من يقر هذه العلاقة». وتابع: «استئناف العلاقات في ظل الظروف الحالية سيضر بالأمن القومي الإيراني لأنه سيتيح الفرصة امام عملاء الاستخبارات وجواسيس كي يأتوا ويذهبوا كيفا يريدون». ويعتبر كثير من الإيرانيين ان المرشح المفضل لهم هو الديمقراطي باراك اوباما الذي اعلن عن استعداده لاجراء محادثات مع ايران اذا ما تم انتخابه رئيسا. وجدد خامنئي رفض بلاده استئناف وقف تخصيب اليورانيوم، بعدما تسلمت طهران الشهر الماضي اول دفعة من الوقود النووي من موسكو. وأعلن خامنئي ان وقف إيران تخصيب اليورانيوم لفترة مؤقتة عام 2003 خلال ولاية كل من الرئيس الإيراني محمد خاتمي والرئيس الاميركي بيل كلينتون يظهر «الوعود الفارغة» للغرب، موضحا أنه تدخل شخصيا وأمر باستئناف البرنامج النووي الإيراني بعد ذلك. وقال مصدر إيراني لـ«الشرق الأوسط» ان الحديث حول استئناف العلاقات بين طهران وواشنطن ليس تحولا في السياسة الإيرانية. وتابع المصدر الإيراني: ان كبار السياسيين في إيران، سواء اصلاحيين او محافظين، يؤيدون استئناف العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن في مرحلة ما. وأضاف: ان استئناف العلاقات مستقبلا في رأيي الشخصي في صالح طهران ايضا.. فهو سيعني حماية لنا في إيران من أية خطوات اميركية خاطئة وغير محسوبة العواقب.