اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في لندن امس ان عام 2008 سيكون عام تطوير الخدمات في العراق». من ناحيته، انتقد عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الاسلامي، أداء حكومة المالكي وأكد ان مفهوم الدولة المركزية في العراق «انتهى». وقال المالكي الذي يعود اليوم الى بلاده بعد إجرائه فحوصات طبية وصفها بـ«المطمئنة» «كان عام 2007 عام الامن.. استقرار الامن يجعلنا امام التزام واستحقاق ثان وهو تطوير الخدمات التي حرم منها الشعب العراقي لسنوات طويلة جداً». ورداً على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول احتمال طلب حكومته بقاء قوات بريطانية في العراق بعد انتهاء تفويض القوات المتعددة الجنسية نهاية العام الحالي، قال المالكي: «قوات التحالف مشكورة قد اسهمت بما يكفي»، مضيفا ان الحفاظ على الأمن «مهمتنا نحن وليست مهمة الآخرين».
من جهته، اقر الحكيم للمرة الاولى بالدور الذي لعبته قوات «الصحوة» في خفض اعمال العنف في العراق ودعا الى الاستمرار في استخدامها لمحاربة تنظيم «القاعدة»، مخالفا بذلك موقف حكومة المالكي من هذه القوات. كما جدد الحكيم الدعوة الى اقامة الفيدرالية وقال «لقد انتهى مفهوم الدولة المركزية في العراق».
الى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح في كلمة ألقاها أمس في افتتاح المنتدى الاقتصادي الاول لمكافحة الفساد بالعراق ان «المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في استشراء ظاهرة الفساد المالي». وأضاف ان «الشعب العراقي يطلب كشفا واضحا لكيفية ادارة امواله في الفترة الماضية واسترجاع ما نهب منه وملاحقة ومحاسبة المتلاعبين بالمال العراقي».