اعرب الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس عن استيائه من توجيه بعض معارضية تهمة الضلوع في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو له ولأجهزة الاستخبارات الباكستانية.
وسئل مشرف في مؤتمر صحافي أمس عن الاتهامات التي وجهها له انصار بوتو الذين رددوا خلال تظاهراتهم «ايدي مشرف ملطخة بالدماء»، فاستنكر وقال «بصراحة أعتبر هذا السؤال إهانة لكني سأرد عليه». وقال: «لقد نشأت في عائلة متحضرة ومثقفة وعلى قيم تحرم القتل او الاغتيال والمكائد، هذا كل ما لدي لأقوله».
ونفى مشرف ان تكون حكومته واجهزتها الاستخباراتية قد حاولت اخفاء «اسرار» حول اغتيال بوتو. ورداً على سؤال حول قيام عمال البلدية بتنظيف موقع الجريمة بعيد وقوع الاغتيال، قال مشرف: «إنني متأكد أنهم لم يقوموا بذلك بنية إخفاء أسرار أو أن تكون أجهزة الاستخبارات أمرتهم بإخفاء اسرار».
ولكن في الوقت نفسه، صرح الرئيس الباكستاني بأنه «غير راض تماما عن التحقيق» الجاري حول اغتيال بوتو. وأوضح: «لست راضيا تماما، انني اتقبل ذلك. وأشاطركم الرأي حول تنظيف مسرح الجريمة». وكان مشرف قد اعلن أول من أمس طلبه مشاركة الشرطة البريطانية (اسكوتلنديارد) في التحقيق. وشرح سبب هذا الطلب، قائلاً: «نحتاج الى خبرة اكثر وخاصة الخبرة الفنية التي تفتقدها عناصرنا، ولهذا السبب اعتقدت ان اسكوتلنديارد قد تكون أكثر فائدة لنا».