المالكي: أؤيد الصحوة.. وخلافي مع الهاشمي جوهري

رئيس الوزراء العراقي في حوار مع «الشرق الأوسط» : العراق لن يكون منطلقا لأية قوة تريد الإضرار بدولة عربية

عراقية مهجرة من منطقتها تخبز في محل مهجور في بغداد (أ.ف.ب)
TT

وضع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حداً للجدال حول موقفه من «مجالس الصحوة» في العراق، التي ظهرت في مناطق ذات غالبية من السكان السنة لتحارب الارهاب، قائلاً انه يؤيدها وأية ادعاءات بأنه ضدها «سوء فهم متعمد». وقال المالكي في حديث خاص لـ«الشرق الاوسط» أمس: «الحكومة مع الصحوات ولكنها تريد ان تحمي الصحوة من الاختراق. واننا كحكومة لدينا استخبارات، فقد امر تنظيم القاعدة وحزب البعث اعضاءه باختراق الصحوات». وأضاف: «ان ما يصدر منا من موقف تدقيقي بالنسبة لمن يعمل تحت هذا العنوان هو لحمايتهم من الاختراق وقد ثبت ذلك». ومن جهة اخرى، شدد المالكي على تمسكه بالمصالحة، لكنه رفض فكرة «العودة الى المربع الاول»، والتخلي عن العملية السياسية الحالية. وشرح ان خلافه مع نائب رئيس الجمهورية العراقي «جوهري»، لأنه مبني على اساس سياسي حول العملية السياسية الحالية. وقال: «الخلاف جوهري، فأنا اختلف مع من يقول ان هذه العملية السياسية يجب ان ترجع الى المربع صفر، وأختلف مع من يقول يجب تجميد الدستور، وأختلف مع من يقول مشروع المقاومة، ولذلك الاختلاف جوهري وليس شخصياً»، مضيفاً: «الأخ طارق الهاشمي صديقي وأتمنى ان نعمل معا وبشراكة، ولكننا نختلف في متبنيات وطنية».

وكان المالكي حريصاً على ابداء رغبته في توثيق العلاقات العراقية مع دول الجوار، خاصة الدول العربية، قائلاً: نحن على أشد الرغبة في ان نكون جزءا من النسيج العربي ونحن دولة عربية. ولذلك لم أسافر الى أية دولة منذ ان بدأت مهامي إلا ان بدأتها بالدولة العربية». وأضاف: «كانت رسالة كنت أتمنى ان يقرأها الاخوة القادة العرب». وتابع: «لن يكون العراق منطلقاً للإضرار بهم، ولا مقراً ولا ممراً لأية قوة تضر بمصلحة أية دولة عربية أو أية من دول الجوار».

(نص الحوار في الأخبار)