أيوا البيضاء فجرت مفاجأة تفضيل أوباما.. والنساء خذلن هيلاري

العيون على نيوهامبشير في سباق الرئاسة الأميركية والجمهوري هاكابي قد يخسر تفوقه

TT

تمكن السيناتور باراك اوباما من تحقيق أول نقطة لصالحه في السباق نحو البيت الابيض، وتفوق على منافسيه الديمقراطيين في ولاية أيوا حيث تمكن من جذب عدد كبير من الشباب والنساء اللواتي كانت تراهن عليهن هيلاري كلينتون، فيما تمكن القس السابق الجمهوري مايك هاكابي من التفوق على منافسيه الجمهوريين في ولاية يسيطر عليها الانجيليون.

ولم يشكل فوز أوباما صدمة بقدر ما فعل حلول كلينتون في المرتبة الثالثة بعد اوباما وجون ادواردز. وصوّت نحو 38 في المائة من الناخبين الديمقراطيين لصالح السيناتور الاسود في ولاية يشكل البيض فيها 93 في المائة من السكان، في حين حصل ادواردز على نحو 30 في المائة من الاصوات مقابل نحو 29 في المائة لكلينتون. وقال المراقبون ان اللافت ليس تصويت 29 في المائة لكلينتون بل امتناع 70 في المائة من الديمقراطيين عن التصويت لها. وفي الجانب الجمهوري، لم تنفع أموال ميت رومني، رجل الاعمال المورموني الغني، في اجتذاب عدد كبير من الناخبين فحلّ في المرتبة الثانية وحاز 25 في المائة من اصوات الجمهوريين مقابل 34 في المائة صوتوا لهاكابي. وبعد الجولة الاولى من الانتخابات التمهيدية، بدأ المرشحون يتحضرون للجولة الثانية يوم الثلاثاء المقبل وتتجه الانظار نحو ولاية نيوهامبشير حيث من المتوقع ان تنقلب الاية، ويتراجع «زعيم المسيحيين» هاكابي فيما تعود كلينتون الى القمة. فهاكابي، المسيحي اليميني، الذي فاز بأصوات الانجيليين المتدينين في أيوا لا يحظى بشعبية كبيرة وسط جمهوري نيوهامشير الاكثر اعتدالا من جمهوريي أيوا. وفي المقابل، فان هيلاري تراهن على زوجها بيل كلينتون الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في هذه الولاية وهو سبقها لاطلاق حملتها الانتخابية هناك.

وسيعمل فريق كلينتون جاهدا على اعادة مرشحته الى المركز الاول الثلاثاء المقبل، من خلال التركيز على نقاط ضعف أوباما وجعله يبدو بمظهر «المزيّف»، كما قال أحد المسؤولين في حملتها الانتخابية، الا انه بعد نتائج أيوا، فمن الصعب التوقع بنتائج مسبقة ومزيد من المفاجآت لا يزال واردا.