قرر منظمو رالي داكار 2008 إلغاء السباق الذي كان يفترض أن ينطلق اليوم من لشبونة ويستمر حتى 20 من الشهر الحالي. وربط هؤلاء قرارهم بمقتل السياح الفرنسيين في الآونة الأخيرة بموريتانيا والتهديدات الصادرة عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وهذه هي المرة الاولى منذ 30 سنة أي تاريخ بداية السباق الذي يغيب فيها رالي داكار، ما ترك علامات استفهام حول مستقبله رغم التأكيدات الكثيرة بتنظيمه من جديد في 2009.
وقالت اللجنة المنظمة للرالي «أموري»، في بيان أصدرته من لشبونة أمس إنه «بسبب التوتر السياسي الدولي الحالي ومقتل السياح الفرنسيين والتهديدات المباشرة التي تلقاها السباق من التنظيمات الارهابية، لم يكن أمام المنظمة أي خيار آخر خلاف إلغاء هذا الحدث الرياضي». وكان تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» قال في بيان وقعه بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الاول) الماضي إن «النظام الموريتاني يؤمن الأجواء المناسبة لسباق الرالي وينخرط بكل قوة في حرب الجهاد والمجاهدين تحت راية الصليبيين».
وجاء إلغاء السباق بعد التحذير الذي وجهته الحكومة الفرنسية لمواطنيها بشأن السفر إلى موريتانيا التي تستضيف ثماني مراحل من السباق، ودعوتها منظمي السباق للتفكير في إلغائه.