«بترورابغ» تشرع أبوابها أمام «المساهمين»

أول اكتتاب «نفطي» في السعودية

TT

في أول اكتتاب «نفطي» في السعودية، تتجه محافظ السعوديين الاستثمارية صباح اليوم السبت للاكتتاب في شركة «بترورابغ» لتكرير النفط والصناعات الكيماوية، واقتناص نصيب الأسد من حصة إجمالية تبلغ 219 مليون سهم، تمثل 25 في المائة من رأسمال الشركة.

ويسجل رسميا اكتتاب «بترورابغ» سابقة سوقية، بالاعلان عن تخصيص الأسهم على مرحلتين لضمان أكبر مشاركة من المواطنين في عمليات الاكتتاب، وهو ما سيرفع سقف المشاركة «الشعبية» إلى 75 في المائة من حجم الأسهم المطروحة، في حال إقبال المكتتبين، ويقلص نصيب الصناديق الاستثمارية الى 25 في المائة فقط.

من جهته، قال الدكتور سالم آل قضيع، وهو استشاري اقتصادي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن تطبيق المراحل في عملية التخصيص، هي المرة الأولى التي تعلن بشكل رسمي قبل بداية الاكتتاب، وإن كان تم العمل بها في تغطية اكتتابات سابقة. مضيفا أنه أسلوب يشجع الافراد على عمليات الاكتتاب في مراحله الأولى، خاصة لدى الشركات التي لها علاوة إصدار. الدكتور آل قضيع، أشار إلى أن هذا النمط من التخصيص يحقق أهدافه بكون الاكتتاب يأتي في شركة لها ثقل «نوعي» تتعامل مع موارد طبيعية، وهو ما يستوجب مشاركة أكبر للافراد. وأوضح أن المدير المالي للاكتتاب في مثل هذه الحالة سيتمكن الى حد كبير من السيطرة على عملية الاكتتاب وتوزيع الحصص، وهو ما سيخفف العبء الاداري عليه في ما يسمى حالة «عدم التأكد» التي عادة ما تنجم عن تأخر المكتتبين للدخول في عملية الاكتتاب حتى الساعات الأخيرة.

ويرى محللون اقتصاديون أن طريقة التخصيص على مرحلتين، أو ما يشبه سباق «التتابع» في رياضات الأولمبياد، يأتي هذه المرة في صالح «صغار المساهمين»، الذين كانوا أحجموا عن ضخ ما لديهم من سيولة في اكتتابات سابقة لقناعات تولدت عند المكتتبين أنهم لن يحصلوا سوى على الحد الأدنى. مقارنة مع كبار المساهمين المدعومين بتسهيلات بنكية عالية.