اكتشاف جين يتحكم في طول الإنسان ليصبح قزما أو عملاقا

الغفران.. في جينات الإنسان.. ويتوارث بين الأجيال

TT

نجح العلماء الألمان من جامعة ايرلانجن(جنوب) في عزل جين معين يتحمل المسؤولية عن ولادة الأشخاص المصابين بالحالة القزمية المعروفة بـ«موبد2»، وأتضح أيضا أن هذا الجين يلعب دورا مقررا في نمو وحجم الإنسان، ويمكن للتحكم فيه أن يقرر ما إذا كان الإنسان سيصبح قزما أو عملاقا.

وذكرت الباحثة أنيتا راوخ لوكالة الأنباء الألمانية، أن فريقا من العلماء الدوليين نجح في عزل الجين المذكور بعد تجارب وفحوص شملت 25 شخصا مصابا بمرض «موبد2». وأكدت الباحثة، من جامعة ايرلانجن، أن خللا في هذا الجين يسبب في حدوث حالة «موبد2»، لكنه ثبت أيضا أن هذه الجين يتحكم بنمو جسم الإنسان ككل. واتضح أيضا أن المعلومة الوراثية «بيريسنترين» والبروتين المرادف لها والموجود في جسم الإنسان، يمكن أن يقررا طول البشر. من جهة أخرى، تذكر دراسة علمية جديدة ان المسامحة والغفران يوجدان في جيناتنا، يقول مايكل ماكالو الباحث في علم النفس في جامعة ميامي الاميركية، ان المخلوقات العليا من الانسان والقرود، التي تتسم بروح التسامح والغفران، تحافظ على متانة صلاتها العائلية وعلاقاتها الاجتماعية التي تسمح بدورها في درء الاعداء، وتأمين الحصول على الغذاء، كما تسمح باستمرار مسيرة التناسل، الأمر الذي ينقل هذه السمات النبيلة للغفران والتسامح الى الأجيال المقبلة.

ويزمع الباحث في وضع كتاب في هذا المجال. ونقلت عنه وكالة «اسيوشيتد بريس»، ان كل المخلوقات التي تتعامل مع الحياة عبر التعاون مع بعضها البعض، تتحلى بالضرورة بسمات الغفران، وإلا فان حساباتها سوف تصاب بالارتباك! واضاف انه يعتقد ان الناس مجبولون على الغفران، «إلا انهم يفعلون هذا أفضل، عندما يجري تعليمهم على كيفية المسامحة والغفران».