السعودية تبحث مع عباس «موقفا عربيا» يلزم بوش بدولة فلسطينية

السفير الفلسطيني: السعودية مستمرة في مساعي التقاء حماس وفتح على اتفاق مكة - فدوى البرغوثي لـ «الشرق الأوسط»: الحديث عن إطلاق سراح مروان «جدي»

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مكتبه بالرياض أمس (رويترز)
TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكتبه في قصر اليمامة في الرياض أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وبحث معه في تطورات القضية الفلسطينية، ومستجدات العملية السلمية بعد مؤتمر أنابوليس.

وتحدث السفير الفلسطيني جمال الشوبكي عن استمرار المساعي السعودية لاحتواء الخلاف بين حركتي فتح وحماس. وقال الشوبكي لـ«الشرق الأوسط»، «إن السعودية مستمرة في مساعي التقاء الطرفين على اتفاق مكة»، وهو الاتفاق الضامن لحكومة الوحدة الوطنية، الذي توصلا إليه في 8 فبراير (شباط) العام الماضي.

وأوضح الشوبكي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «الاجتماع ركز على تبادل وجهات النظر بشأن الزيارة المقبلة للرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة». وتابع الشوبكي ان المباحثات تمحورت حول «الموقف العربي الواجب ابلاغه للرئيس بوش خلال محادثاته مع قادة دول المنطقة». واضاف ان «الموقفين السعودي والفلسطيني اتفقا على ضرورة الطلب من الرئيس الاميركي الالتزام بتعهده باقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية فترة ولايته الرئاسية، وعدم تأجيل ذلك للادارة الاميركية الجديدة، وما سيعنيه ذلك من مماطلة وتسويف». ويأتي ذلك فيما ردت إسرائيل بشكل ايجابي على ما أعلنه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والذي اعلن فيه التزامه بالإفراج عن القائد في حركة فتح مروان البرغوثي وأسرى قياديين آخرين، في إطار صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شليط.

وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي، انه سيكون مستعدا للإفراج عن البرغوثي في إطار صفقة للإفراج عن شليط. ويضيف فيلناي صوته إلى أصوات عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين أعلنوا عدم ممانعتهم للإفراج عن البرغوثي، المحكوم عليه بالسجن 5 مؤبدات إضافة إلى 45 عاما. وأضاف فيلناي في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، «في الماضي، أفرجنا عن إرهابيين أياديهم ملطخة بالدماء، والبرغوثي قد يكون على لائحة المعتقلين الذين قد نقوم بمبادلتهم» بشليط.

وتعقيبا على ذلك قالت زوجة النائب الأسير المحامية فدوى البرغوثي لـ«الشرق الأوسط»: «أنا متأكدة من أن الحديث عن الإفراج عن مروان جدي. ناهيك عما سمعته من حماس شخصيا، فقد التزم خالد مشعل في خطابه أمس التزاما واضحا بالإفراج عن مروان». وإذا ما شعرت بالارتياح إزاء التصريحات الإسرائيلية أضافت «نحن لا نستمد معلوماتنا من الإسرائيليين». وتابعت القول «الشيء المتأكد منه أن الجهة الآسرة والجهة المفاوضة ستطالبان بالإفراج عن مروان، هذا من جانب. ومن جانب آخر اشعر بأن الإفراج عن مروان هو الآن أقرب من أي وقت مضى».

أما محاميه جواد بولص فقال لـ«الشرق الأوسط»: «مما لا شك فيه أن تصريح فيلناي ايجابي، لكنه يأتي اعترافا إسرائيليا بخطأ قرار اعتقال مروان وكذلك تقديمه للمحاكمة».