ناشطون في الصحوة لـ «الشرق الأوسط»: الصراع على المال والنفوذ يهدد «صحوات» بغداد

واشنطن: اليأس يدفع القاعدة لتكليف النساء بالعمليات الانتحارية

TT

أكد أحد رجال الصف الثاني في مجلس الصحوة لمنطقة الاعظمية في بغداد لـ«الشرق الاوسط» أن خلافات بسيطة حدثت بين قادة وأفراد الصحوة أدت الى مواجهات مسلحة فيما بينهم، ينقسم على ضوئها عناصر الصحوة في المنطقة الى فريقين. وقال الرجل ذو الملامح السمراء والذي طلب الاشارة اليه باسم «ابو عمر» ان هذه الخلافات «تنذر بحرب داخل المجلس، فكل فريق يريد ان يستحوذ على أكبر قدر من السلطة وعملية اتخاذ القرار في المسائل التي باتت تعتبر من صلاحية مجلس الصحوة في ظل غياب تام لأي دور حكومي يذكر في المنطقة».

وأكد «ابو عمر» وعدد من أهالي الأعظمية أن عبارات الترحيب بالزوار التي كتبت على جدران المنازل في أحياء مختلفة من منطقة الاعظمية كـ«ادخلوها بسلام أمنين» أو «أدخلوا الاعظمية مدينة السلام» او «الأعظمية ترحب بكم»، لم تشجع سكان المناطق الاخرى حتى القريبة منها من دخول المنطقة والتجوال فيها كما كان عليه الحال في السابق، وذلك بسبب السمعة السيئة التي يتصف بها العديد من افراد مجلس الصحوة في المنطقة وتلطخ أياديهم بدماء الابرياء عندما كانت اعمال العنف قائمة على قدم وساق قبل عام تقريبا. وفي حي الفضل الذي تشكل فيه هو الآخر مجلس صحوة لاتزال عمليات الخطف والسلب والترهيب تحدث في اماكن متفرقة من الحي. الى ذلك قال مسؤول عسكري أميركي إن تكرار العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء في العراق، يؤشر على وصول تنظيم «القاعدة» الى «نقطة اليأس». (تفاصيل ص 2 و 3)