إنتاج أول لعبة بلاي ستيشن عن «الحج»

خطوة نحو مواجهة «أفلام العنف» و«البقاء للأقوى»

TT

في تجربة تعد الأولى من نوعها، كشفت مصادر عاملة في مجال الالكترونيات لـ«الشرق الأوسط» عن انتاج لعبة بلاي ستيشن عن الحج تحتوي على مراحل الحج وكيفية التعامل مع الحجاج كرجل امن او مسعف او أي كانت هوية ونوعية العامل في الحج.

ويأتي ذلك كخطوة اولى نحو مواجهة برامج العنف والخطر والاجرام التي اتجهت شركات الالكترونيات والالعاب لتصديرها، في ظل دعوات تربوية الى سرعة اتخاذ أي اجراء لمواجهة هذه البرامج العنيفة والمؤثرة.

واوضح عامر بن محمد المطوع الباحث المتخصص في مخاطر برامج الألعاب الإلكترونية واختصاصي ملكية فكرية ومسؤول استقبال طلبات براءات الاختراع والمخترعين لدول مجلس التعاون في حديث خاص لـ «الشرق الاوسط» ان المشروع سيتم بالمشاركة مع جهات تربوية واجتماعية، اضافة إلى اختصاصيين نفسيين.

وأضاف «كما سيشارك خبراء من عدة دول عربية منهم خبير كويتي يقوم الآن بوضع السيناريو للعبة الحج ومراحلها وسيتم تصميمها في احدى الدول الأوروبية بسبب عدم وجود مصممين لهذا النوع من الألعاب في الدول العربية خصوصا رغم وجود محاولات إنتاج العاب فلاشية لأجهزة الكومبيوتر والمحمول، ولكن العاب البلاي ستيشن تتطلب تقنيات أعلى».

وأبان المطوع «ان مثل هذه المشاريع تحتاج الى الدعم المادي إذ تبلغ تكلفة انتاج اللعبة الواحدة ثلاثة ملايين دولار تقريبا».

واعاد المطوع اسباب انتاج مثل هذه الألعاب الى طبيعة الألعاب والبرمجيات المتوفرة في أسواقنا المحلية التي يغلب عليها عدم إضافتها للطفل أي مهارات إيجابية أو قدرات عقلية فاعلة ولا تحث على الافعال النبيلة، والأسوأ من هذا هو ابتعادها عن براءة الأطفال واعتمادها الكبير على فلسفة البقاء للأقوى وأخذ ما ليس لك بالقوة والخروج على المجتمع المدني بأكمله بالسرقة والخطف والقتل والتدمير واستحداث وتزعم عصابات المافيا وحصد نقاط الفوز بهذه الطريقة.