انتهى عام 2007 حاملا معه أحداثا بارزة على الصعيد الإعلامي، حيث شهد صفقات لافتة لها دلالات مختلفة حول توجه القطاع مستقبلا، ومن ابرزها شراء شركة «نيوز كورب» التي يرأسها عملاق الاعلام العالمي، روبرت مردوخ، لشركة «داو جونز» التي تملك صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية العريقة في مجال الصحافة المالية. وكانت لمنطقة الشرق الأوسط أهمية خاصة، حيث لا تزال هذه الرقعة الجغرافية تعيش نموا فيما يخص قطاع الاعلام بمختلف ميادينه، فشهدت اطلاق قنوات تلفزيونية جديدة، ومشاريع كبرى لا سيما في الامارات العربية المتحدة، التي توسع استقطابها للمشاريع الاعلامية ليشمل امارات أخرى مثل أبوظبي ولم يعد مقتصرا على دبي وحدها، ولعل اعلان شبكة «سي.ان.ان» افتتاح مركز اعلامي لها في الامارات من افضل الدلائل على ذلك. كذلك سلطت الاضواء بقوة على بيار الضاهر في أغسطس (اب) الماضي عندما أعلنت انه سيكون مشرفا على مجموعة القنوات التي ستشكل باندماج شبكة «روتانا» التلفزيونية الفضائية مع قناة «ال.بي.سي» الفضائية اللبنانية، وذلك بحسب بيان صادر عن شركة «المملكة» القابضة التي يرأسها ويمتلك 93.5% منها رجل الأعمال الملياردير، الأمير الوليد بن طلال، الذي تملك شركته كذلك حصة 49% من القناة الفضائية التابعة لمؤسسة البث اللبنانية (ال.بي.سي)، فيما اطلقت الجهة المنافسة التقليدية لـ«ال.بي.سي»، شبكة «المستقبل» التلفزيونية، قناة إخبارية في نهاية العام الماضي.