لقاء خماسي فك «عقدة لبنان» وطلبت فيه السعودية استبدال كلمة «سلة»

موسى يتوجه إلى لبنان خلال 48 ساعة .. ويعلن الاتفاق على آلية لتحقيق مصالحة بين فتح وحماس * المعارضة والموالاة تؤيدان القرار العربي ولاريجاني يرحب بالخطة * السنيورة يشكر احتضان لبنان وحزب الله يعد بدراسة القرارات بإيجابية

أبو الغيط وموسى والمعلم في نقاش قبل الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة (أ.ب)
TT

قوبل قرار مجلس الجامعة العربية حول تسوية الازمة اللبنانية بترحيب واسع في لبنان اذ وصف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بيان قمة وزراء الخارجية العرب بأنه «تاريخي» كما وصفه زعيم الاغلبية البرلمانية النائب سعد الحريري بانه «موقف تاريخي نبيل ومسؤول». وقالت مصادر لبنانية ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اجرى اتصالات بقيادات عربية بينها السعودية ومصر شاكرا الدور العربي في «احتضان لبنان» لاخراجه من ازمته. في المقابل، رحب حزب الله بمقررات القمة بتحفظ، واعدا بدرسها بـ«ايجابية».

وقال أحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري ان الاجتماع حقق الهدف منه وهو خلق توافق عربي يساعد الفرقاء اللبنانيين على التوصل الى مخرج للأزمة.. واوضح ان مصر أكدت على أهمية انتخاب العماد ميشال سليمان في اسرع وقت، بينما قال وليد المعلم وزير خارجية سورية ان سورية انتهجت مبدأ «لا غالب ولا مغلوب» في لبنان. وكشفت مصادر عربية لـ«الشرق الاوسط» ان البيان الختامي في الشأن اللبناني ولد في لقاء خماسي عقد في منزل عمرو موسى عشية القمة وضم وزراء خارجية كل من السعودية ومصر وسورية وقطر وعمان. وطبقا لأحد المشاركين طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الاجتماع بفك الاعتصام من وسط بيروت لما له من أضرار على الحالة الاقتصادية على اللبنانيين، وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن القضايا جميعها «تؤخذ كسلة واحدة»، وهنا طالبه الفيصل باستبعاد كلمة «سلة» لأنها مستهلكة، مقترحاً الاستعاضة عنها بتعبير «خطة متكاملة»، وهو ما وافق الجميع عليه وتم تضمينه مقدمة البيان الختامي أمس.

وكان موسى قد اعلن ان الحل في لبنان عاد إلى الجامعة العربية موضحا انه سيبدأ زيارة للبنان خلال الساعات الـ48 المقبلة، يجري خلالها لقاءات مع الاطراف من اجل تطبيق قرار مجلس الجامعة العربية بشأن لبنان الذي تبنى «خطة متكاملة» لحل الأزمة اللبنانية دعت الى انتخاب العمال ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا وفق الأصول الدستورية. كما دعا القرار الى تشكيل حكومة وحدة وطنية على ألا يمنح تشكيلها أي طرف قرار إسقاطها وأن يبدأ العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة. وفي دمشق، اعلن علي لاريجاني مستشار المرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي اثر لقائه الرئيس السوري بشار الاسد ان طهران تدعم «أي خطوة من شأنها أن تساهم في التوصل إلى الاتفاق بين اللبنانيين» وانها ترحب بالخطة العربية شرط نتائج عملية على الارض.

وفي الشأن الفلسطيني، تبنى مجلس وزراء الخارجية العرب قرارا ندد باعمال الاستيطان الاسرائيلي فى الأراضي الفلسطينية وخصوصا القدس معتبرا انها تهدد مقررات مؤتمر انابوليس للسلام. كما أعلن موسى الاتفاق على آلية عربية للمصالحة بين حركتي فتح وحماس.