الملك فيصل هنأ نيكسون بالكريسماس وربط رفع حظر النفط بفك الاشتباك في الجولان

«الشرق الاوسط» تبدأ بنشر الوثائق السرية الأميركية المفرج عنها

الملك فيصل وريتشارد نيكسون وهنري كيسنجر
TT

كشفت وثائق سرية أميركية، من عهد ادارة الرئيس نيكسون خلال الفترة (1968 ـ 1974)، أن الملك فيصل بن عبد العزيز ربط بين فك الاشتباك في الجولان واستئناف ضخ النفط الى أميركا وأوروبا. وجاء في رسالة بهذا الخصوص، لاحظنا، في رضى، ان خطتكم بدأت في جني ثمارها على الضفة المصرية (فك الاشتباك مع القوات الاسرائيلية، وانسحابها بعد ان كانت عبرت قناة السويس نحو القاهرة). ونأمل في تحقيق تقدم مماثل على الضفة السورية (انسحاب القوات الاسرائيلية من اراضي اضافية، بعد ان كانت تقدمت نحو دمشق). كما ابلغتكم، بدأنا اتصالاتنا مع اخواننا العرب لإنهاء حظر ارسال النفط الى الولايات المتحدة. وبينت الوثائق التي تبدأ «الشرق الأوسط» اعتبارا من اليوم، في نشر حلقات من قراءات اجرتها فيها، عن العديد من المراسلات التي تمت بين الملك فيصل والرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر، حول التعاون الاستراتيجي بين البلدين، والانسحاب الاسرائيلي من كامل الأراضي العربية التي احتلتها في سنة 1967، وتزويد مصر بالأسلحة التي تحتاجها بعد ان غيرت مصر سياستها تجاه الاتحاد السوفياتي. وأظهرت الوثائق التي رفعت دار الوثائق الوطنية في واشنطن، السرية عنها الشهر الماضي، عن رسالة تهنئة قدمها الملك فيصل بن عبد العزيز للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون بمناسبة عيد الكرسماس، وبداية العام الميلادي الجديد.

وجاء في الوثيقة «مع بداية سنة جديدة، يجب أن تلعب أميركا، تحت قيادتكم الحكيمة، دورا مهما لتحقيق السلام في كل العالم... وآمل، اعتمادا على الله، وعلى قدرتكم واخلاصكم، ان تزول، خلال الجزء الاول من السنة الميلادية الجديدة، السحابة العاصفة، وأن تعود الأمور الى ما كانت عليه..».