طوكيو : روبوتات الخدمة في مواجهة قلة المواليد

خلال عشرين عاما سيهبط عدد القوى العاملة بنسبة 10%

TT

يدور جدل في اليابان اليوم حول «روبوتات الخدمة» التي لا تستطيع الرقص قليلا ولا تشبه بأي شكل الانسان، هي القادرة على انقاذ اليابان التي تمتلك أكبر كتلة سكانية يزيد أعمار أفرادها عن الخامسة والستين من الناحية النسبية مع أصغر نسبة من الصغار الذين تقل أعمارهم عن الخمس عشرة سنة.

والطريقة الوحيدة التي يمكن علاج هذه الحالة هي بزيادة عدد المولودين وبجلب المهاجرين. وحقق معرض مخصص لعدد من الروبوتات تقييما إيجابيا من الجمهور. وبدأ العرض منذ بداية هذا الشتاء واسمه «معرض الروبوت العظيم» في متحف طوكيو الوطني للطبيعة والعلوم.

وشركة «تويوتا» التي تعد أكبر شركة سيارات في العالم أعلنت أن روبوتات الخدمة ستصبح قريبا أساس صناعاتها. وتقدم الحكومة دعما ماليا ضخما لبحوث تهدف إلى تطوير مكائن من هذا النوع. أما المؤسسات المتحمسة للروبوتات فهي الجامعات والكثير من مؤسسات الإعلام الأخبارية.

لكن ليس الجميع مسرورين بهذا الحل. فهناك منتقدون يصفون هذا الحل لمجتمع متقدم بالسن ليس أكثر من شعوذة وقالوا إن الروبوتات هي ملطف مناسب يسمح للسياسيين والشركات الصناعية كي تتجنب التعامل مع قضايا اجتماعية صعبة مثل كره اليابان العميق للهجرة والنقص المزمن في الخدمة خلال ساعات النهار وبأسعار معقولة للأطفال ما يزيد من رفض النساء العاملات لفكرة الأمومة.

وقال هيدنوري ساكاناكا الرئيس السابق لمكتب الهجرة في طوكيو ومدير المعهد الياباني لسياسات الهجرة: «يمكن للروبوتات أن تكون مفيدة لكنها لا يمكن ان تحل مشكلة تقلص عدد السكان. وسيكون عمل الحكومة أفضل إن هي أنفقت المال لتشغيل وتعليم وتربية المهاجرين».