السنيورة لـ«الشرق الأوسط»: المبادرة العربية كفيلة بإعادة القدرة للمؤسسات اللبنانية

السعودية تؤكد استمرار جهودها * تأييد سوري فرنسي* حزب الله: هناك فرصة جديدة

رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، لدى استقباله أمس في السراي الحكومي السفير الأميركي في بيروت، جيفري فلتمان (دالاتي ونهرا)
TT

أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز استمرار السعودية في جهودها لدعم المحاولات المبذولة للخروج من الأزمة السياسية في لبنان.

وفي لبنان سارعت المرجعيات الدينية والقيادات السياسية في بيروت، على مختلف تلاوينها في فريقي الموالاة والمعارضة، الى الترحيب بالمبادرة العربية، ادراكا منها ان لبنان هو الان امام فرصة جديدة لاخراجه من ازمته المستعصية.وحرص أمس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على التأكيد ان الجامعة العربية هي «الجهة الوحيدة المخولة تفسير نص القرار» الصادر عن وزراء الخارجية العرب حول لبنان، مشيرا الى «ان الاولوية تبقى لاجراء انتخاب رئيس للجمهورية حسب الاصول الدستورية... ومن ثم يصار الى تأليف حكومة لا تمارس فيها الاكثرية التقرير في الامور الاساسية منفردة، ولا تمارس الاقلية فيها سلطة التعطيل». وابلغ السنيورة «الشرق الأوسط» أن المبادرة العربية «كفيلة» باعادة القدرة الى المؤسسات الديمقراطية والدستورية وعودة الاجواء السلمية الى لبنان. وكانت مصادر الجامعة العربية في القاهرة قد ذكرت ان الامين العام للجامعة، عمرو موسى، سوف يتوجه بعد غد الى بيروت. من جهته، رأى «حزب الله» على لسان مسؤول منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق «ان البلاد (لبنان) هي امام فرصة جديدة من خلال المبادرة العربية»، وقال: «ان المعارضة ستتعاطى بايجابية مع المبادرة لتكون بابا للحل». لكن حليف «حزب الله» رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون الذي رحب بالمبادرة وامل في ان «تلقى نجاحا»، تريث في تحديد موقفه بانتظار «الفرضية» التي سيقدمها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى . وفي باريس اعلن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، دعم بلاده لمبادرة الجامعة العربية . وفي موقف لافت من دمشق، اعربت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة في سورية عن تأييدها للمبادرة العربية حيال لبنان.