الأمم المتحدة تتجه لتعديل صيغة مفاوضات مانهاست بشأن الصحراء

بدء الجولة الثالثة من مفاوضات المغرب والبوليساريو في سرية وسط تشدد بالمواقف

TT

بدأت امس في مانهاست في ضواحي نيويورك جولة ثالثة من المحادثات بين المغرب وجبهة البولساريو حول نزاع الصحراء في اجتماعات مغلقة وسرية «نظراً لحساسيتها» على حد قول مصدر أممي لـ«الشرق الاوسط».

وأعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي عقده مع بداية السنة الجديدة، عن أمله في أن يحقق الطرفان «تقدما جيدا في هذه الجولة من المحادثات». وفي بيان القته الناطقة الرسمية ميشيل مونتاس، وجه فيه الأمين العام بان كي مون نداء الى الطرفين للاستفادة من هذا الأسبوع من المحادثات، وقال «انها بدأت التحرك نحو مرحلة أكثر تكثيفا»، وأضاف الأمين العام «ان هذه المفاوضات تحتاج الى بعض من الوقت والصبر من أجل الوصول الى حل مقبول لهذا الصراع الطويل الأمد».

واوضحت مصادر مواكبة للاجتماعات الى ان تلويح البوليساريو باستئناف الحرب في المنطقة لا يعدو ان يكون محاولة للضغط، وقالت مصادر مطلعة إن الجزائر ابلغت اطرافاً دولية ان «ليس لديها أية رغبة في عودة المنطقة للتوتر من جديد». في غضون ذلك قالت مصادر الامم المتحدة إن أي تغيير لم يطرأ على مواقف الطرفين وتخيم حالة من التشاؤم من إمكانية تحقيق تقدم، مشيرة الى انها تبدو محادثات بأفق مسدود. وتقول المصادر إن الامم المتحدة ربما تقترح عبر المبعوث الخاص للأمين العام للصحراء بيتر فان السوم تغييرا في شكل المحادثات الحالية اذا استمرت الامور على ما هي عليه، وذلك بان تتواصل الاتصالات واللقاءات بين الجانبين بدلاً من اجتماعات متباعدة. وكانت الجولة الثانية من المحادثات قد جرت في اغسطس (آب) الماضي. وبدأت المحادثات امس بين الطرفين بتناولهما طعام الغداء مع بعضهما بعضاً وذلك في إطار ترطيب الاجواء على ان تستمر الاجتماعات اليوم وغداً. ويقترح المغرب تطبيق حكم ذاتي موسع في الصحراء، مشيرة الى ان الوفد المغربي الذي يقوده شكيب بن موسى وزير الداخلية عبر عن استعداد الرباط لمناقشة جميع التفاصيل والتعديلات في إطار الاقتراح المغربي، لكن مصادر الوفد «لا تتوقع ان يحدث تحول دراماتيكي في الجولة الثالثة من المحادثات».