قال هنري كيسنجر وزير خارجية أميركا الأسبق للعاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز: «قالوا لي إن جلالتكم رجل يحترم كلمته، ويحترم الذين يفعلون نفس الشيء»، فرد الملك فيصل قائلا: «بالتأكيد، أنا اقدر ذلك. واقدر، أيضا، لو عرف الاميركيون مصالحهم. وأنا مستعد لأن اصرخ بقول ذلك من سطوح المنازل اذا استطعت». وذلك في إشارة الى ان الولايات المتحدة، تضر بمصالحها بوقوفها مع اسرائيل.
جاء ذلك في محضر المباحثات التي جرت في الرياض يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 1973، والذي رفع السرية عنه ضمن وثائق أميركية سرية تنشرها «الشرق الأوسط» بعدما أفرجت عنها أخيرا دار الوثائق الوطنية في واشنطن.
وفي محضر الجلسة، يشدد الملك فيصل على أن سورية لا يمكن أن تستثنى من جهود كيسنجر الدبلوماسية، ويؤكد ان دمشق تواقة لاستقباله على أعلى المستويات، بينما يقول كيسنجر «أؤكد لجلالتكم، اننا سنتعامل مع سورية معاملة جدية جدا. ونحن نرحب بأي نصيحة من جلالتكم في هذا الموضوع».