بوش متفائل بالسلام.. ويضمن يهودية إسرائيل ويطالب بإزالة المستوطنات العشوائية

السلطة الفلسطينية تعتبر زيارته اليوم اعترافا بالدولة وأولمرت يعرض عليه الخطوط الحمراء

بوش وأولمرت في مؤتمر صحافي مشترك في القدس المحتلة أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش لدى وصوله الى مطار تل أبيب صباح أمس تفاؤله بالتوصل الى سلام فلسطيني ـ إسرائيلي قبل نهاية ولايته، مجددا اعترافه بيهودية دولة إسرائيل، وهو أمر أزعج الفلسطينيين الذين يستعدون لاستقباله اليوم في مقر الرئاسة في مدينة رام الله نظرا لعلاقة هذا الموضوع بقضية عودة اللاجئين الى أراضي 1948. وتأتي زيارة بوش لإسرائيل والأراضي الفلسطينية التي تستغرق 3 أيام، وهي أول زيارة له منذ توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني) 2001، في إطار جولة تستغرق أسبوعا في منطقة الشرق الأوسط.

وجدد الرئيس الأميركي الوعد بالتوصل الى تسوية للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي مع نهاية ولايته في آخر العام الجاري، مذكرا مضيفيه بأنه «جاء ليعطي زخما لدفع القضايا الجوهرية الحاسمة في رؤياه لمبدأ «دولتان للشعبين» الذي قال انه في «المصلحة الأمنية لإسرائيل ولنا جميعا». وطالب إسرائيل بـ «ازالة المواقع الاستيطانية العشوائية».

وقال الرئيس بوش إنه يرى فرصة تاريخية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإنه يأمل في أن يتم التوصل الى اتفاق ينهي عقودا من النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني قبل انتهاء رئاسته في يناير 2009.

وقال بوش «أنا متفائل جدا». لكنه أنه أكد أنه يجب اتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات مؤلمة من الجانبين من أجل تحقيق هدف قيام دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام هذا العام.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن أولمرت خلال لقائه بوش في مقر رئيس الوزراء في القدس المحتلة، عرض عليه عددا مما سماه بـ «الخطوط الحمراء» للتسوية، وهي تتعلق بمكانة إسرائيل في القدس والتكتلات الاستيطانية الحدود الآمنة وغيرها. وفي الوقت نفسه قال بوش إنه ينتظر «التزاما صارما» من جانب السلطة الفلسطينية لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.

وواصلت السلطة الفلسطينية استعداداتها لاستقبال الرئيس بوش الذي وصف المتحدث باسم الرئاسة زيارته بأنها اعتراف بدولة فلسطين، فقد باشرت السلطة بحملة تنظيف للشوارع والمناطق المحيطة بالمقاطعة وغسلها، كما قامت بطلي جدران المقاطعة. وعطلت السلطة المدارس وأعلنت بعض المناطق المحيطة بمقر الرئاسة مناطق مغلقة، ومنعت الحركة فيها كما منعت الوقوف على أسطح المنازل.

أما قطاع غزة فقد شهد مسيرات احتجاجية عديدة. ونظمت فصائل منظمة التحرير أمام مقر هيئة الأمم المتحدة هناك، اعتصاماً جماهيرياً للتنديد بالمواقف الأميركية المتحيزة لصالح إسرائيل. ودعت حركة حماس لمسيرة منفصلة طافت شوارع غزة.