بوش يتوقع اتفاقا هذا العام وإنشاء دولة فلسطينية لا تكون كـ «الجبن المخرم»

عين جنرالا أميركيا للإشراف على «خريطة الطريق» واقترح آلية لتعويض اللاجئين

الرئيسان محمود عباس وجورج بوش قبل مؤتمرهما الصحافي في رام الله أمس (أ.ف.ب)
TT

عقب زيارته المقتضبة لمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله ولقائه الرئيس محمود عباس (ابومازن) ورئيس وزرائه سلام فياض، ابلغ الرئيس الاميركي جورج بوش الجانب الاسرائيلي بصراحة متناهية انه يتوقع منهم توقيع اتفاق في غضون هذا العام يقضي بانشاء دولة فلسطينية وانهاء 40 عاما من الاحتلال الاسرائيلي.

واستطرد بوش ان «رؤية الدولة الفلسطينية هي رؤية دولة متواصلة جغرافيا». وقال ممازحا الصحافيين «انا قلت سابقا ان الجبن الفرنسي (المخرم يقصد الجبنة السويسرية)، لا يصلح كدولة فلسطينية. واوضح ان على اسرائيل ان تضمن ان الدولة الفلسطينية ذات حدود واضحة و«ليس كالجبنة الفرنسية مقطعة الاجزاء كما في الوقت الحالي بفعل الحواجز الاسرائيلية والمستوطنات».

وقال بوش في تصريح في القدس، ان «اي اتفاق يجب ان ينص على انهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967». واضاف «في حين ان موضوع الارض يشكل امرا مهما للطرفين لاتخاذ قرار بشأنه، اعتقد ان اي اتفاق سلام بينهما سيتطلب تعديلات متفقا عليها من الجانبين لخطوط هدنة 1949 (الخط الأخضر)، لتعكس الوقائع الحالية، وضمان قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة والاستمرار». واقترح الرئيس بوش في القدس عقب زيارة مهد السيد المسيح عليه السلام في مدينة بيت لحم، وضع آلية دولية لتقديم تعويضات للاجئين الفلسطينيين.

واستقبل ابومازن بمفرده بوش الذي عانقه. واستمرت المراسم حوالي 5 دقائق قبل ان يدلف الزعيمان الى داخل مقر الرئاسة. واقتصر عدد المستقبلين الفلسطينيين في الداخل على رئيس الوزراء سلام فياض والوفد المفاوض اضافة الى طاقم الرئاسة.

ووعد بوش الفلسطينيين باطلاق آلية ثلاثية اميركية ـ اسرائيلية ـ فلسطينية لتطبيق خطة خريطة الطريق. وعرف بوش ابومازن على الجنرال وليام فريزر مساعد رئيس هيئة اركان الجيوش الأميركية، الذي عينه أمس مشرفا على تطبيق الخطة.