إجراءات الأمن شملت حفر الشوارع وإعادة رصفها وإخلاء «المقاطعة» من حراسها

عناصر الأمن الفلسطينيون أبقوا فوهات بنادقهم الفارغة إلى أسفل

TT

تحول مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله والمناطق المحيطة به، وكذلك الشوارع المؤدية لهذه المناطق بالكامل، الى قاعدة أمنية اميركية استعدادا لزيارة بوش المقتضبة امس، الى درجة ان مسؤولا كبيرا في السلطة علق بقوله «تمنينا لو تواصل الاحتلال الاميركي فهو افضل من الاحتلال الاسرائيلي».

وعلمت «الشرق الاوسط»، ان عناصر أمن الرئاسة الفلسطينية الذين يعج بهم المقر في الايام العادية. اخرجوا باستثناء عدد قليل مجرد من السلاح. وعمم على اكثر من 4 آلاف من عناصر الأمن المنتشرين في رام الله، بإبقاء فوهات بنادقهم المفرغة من الذخيرة نحو الارض، محذرين من ان رفع الفوهة للاعلى قد يعرض صاحبها لنيران اكثر من 250 قناصا اميركيا محترفا انتشروا على سطوح المباني العالية المحيطة.

وحفرت الشوارع المحيطة بمقر الرئاسة واعيد تزفيتها للتأكد من خلوها من أي عبوات ناسفة. واشرف رجال الأمن الاميركيون على تفتيش قنوات الصرف الصحي، للمنطقة المحيطة، بعد ان حصلوا على خرائط لها، حسب بعض المصادر المعارضة، لكن ذلك لم تؤكده مصادر في السلطة او مقربة منها، وقاموا باحتلال سطوح العديد من المنازل.

وعند وصول بوش الى مقر الرئاسة لم يعزف أي من النشيدين الوطنيين واقتصر الاستقبال على عناق بين الزعيمين، خلافا لما حصل في مطار تل ابيب اول من امس، حيث عزف النشيدان الوطنيان وكان في استقباله اكثر من 50 شخصية اسرائيلية.

وردا على سؤال إن كان الاميركيون قد تدخلوا في قائمة الشخصيات الفلسطينية التي ستدعى لاستقباله، وانهم استثنوا بعض الشخصيات، قال المسؤول لـ«الشرق الاوسط»، «كل شيء متفق عليه ولا اريد ان اقول اكثر». وتابع «ان الاستقبال الفلسطيني اقتصر فقط، اضافة الى رئيس الوزراء سلام فياض، على اعضاء الوفد المفاوض وطاقم الرئاسة».