إيرانيون يراقبون المعركة الانتخابية الأميركية.. وعيونهم على التأشيرات

سباق الرئاسة الأميركية: كيري يعلن دعمه لأوباما وريتشاردسون ينسحب

كيري مع أوباما في مؤتمر انتخابي في تشارلستون أمس (أ.ب)
TT

بينما يرفض المسؤولون الإيرانيون الحديث حول «مرشح مفضل» يودون أن يفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية يبدي الشارع الإيراني اهتماما بالسباق الدائر حاليا في الولايات المتحدة مع تفضيلهم فوز الديمقراطيين على اعتبار أن ادارتهم اسهل في منح تأشيرات الدخول.

وقد شهد السباق الرئاسي الأميركي تطورين بارزين أمس قبل الانتخابات التمهيدية في ميتشيغان التي ستجري الثلاثاء المقبل، حيث أعلن مرشح الحزب السابق جون كيري، الذي نافس جورج بوش الى الرئاسة الاميركية، دعمه لباراك اوباما الذي خسر في نيوهامبشاير بفارق ضئيل أمام منافسته هيلاري كلينتون. ومن المتوقع ان يشكل هذا الاعلان دفعة قوية جديدة لاوباما.

وعلى صعيد الجمهوريين اعلن المرشح الديمقراطي حاكم ولاية نيومكسيكو بيل ريتشاردسون انسحابه من السباق الى البيت الابيض بعد حصوله على نتائج متدنية في الانتخابات التمهيدية في ولايتي أيوا ونيوهامشاير. وحل رابعا في ايوا مع 2% من الاصوات، ورابعا ايضا في نيوهامبشاير مع 5% من الاصوات.

وفي ايران لاتغطي الصحافة الرسمية والتلفزيون الرسمي ووكالة «ارنا» للانباء الانتخابات الاميركية، فيما باقي الوكالات الخاصة وشبه الرسمية مشغولة بسباق آخر لا يقل إثارة هو سباق انتخابات البرلمان الإيراني في مارس (آذار) المقبل. وبالتالي فإن غالبية من يتابعون الانتخابات الاميركية في إيران يتابعونها من مواقع الصحف الاميركية على الانترنت. والايرانيون العاديون في الشارع لا يمانعون في التعبير عن رأيهم في المرشحين، لكن مشكلتهم أن الكثير منهم لا يعرف من هم هؤلاء المرشحون. ميسام، وهو شاب إيراني في العشرينات، قال حول مرشحي الرئاسة الاميركية: «من هو باراك اوباما؟ هل هو المرشح الأسود ذو الأصول الكينية؟ لم أسمع كثيرا عنه. المرشح الذي افضله هي هيلاري كلينتون. أعتقد ان هيلاري افضل المرشحين. فخلال فترة بيل كلينتون تحسنت العلاقات بين واشنطن وطهران». الهام أميني، وهي إيرانية في الثلاثينات من عمرها، قالت لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد بداية ان الديمقراطيين أفضل للإيرانيين. فخلال حكم الديمقراطيين عموما يحصل الايرانيون بسهولة أكبر على التأشيرات لدخول اميركا، وذلك على خلاف الجمهوريين الذين في اداراتهم يصعب الحصول على التأشيرات لاميركا. بين اوباما وهيلاري، أفضل شخصيا انتخاب امرأة، فانتخاب سيدة رئيسة لاميركا يسعدني كامرأة. وإذا كانت هيلاري معروفة بين الإيرانيين بسبب سنوات حكم زوجها، فإن باراك اوباما يعتبر «مرشح الايرانيين المفضل». أما سر جاذبيته لدى الكثير من الإيرانيين فهو في اسمه «حسين»، وجذوره الكينية، ودراسته في جاكارتا بإندونيسيا.