إغلاق مواقع البنوك في «الحياة الثانية» بعد خسارة أموال حقيقية

استمرارها كان سيخرب النشاط المالي في العالم الحقيقي

TT

اصدرت شركة «ليندن لاب» المشرفة على موقع «سيكوند لايف» (الحياة الثانية) الافتراضي، أوامرها باغلاق كل البنوك العاملة في الموقع، بعد ان أدى انهيار بعضها واختفاء اصحابها، الى خسائر جسيمة لزبائنها من المبالغ المالية الحقيقية المودعة فيها. وكان بعض البنوك قد عرض نسبة 44 في المائة من الفائدة على الاموال المودعة فيها.

وقالت الشركة في بيان لها من مقرها في سان فرانسيسكو، انها لا تشرف سوى على «الحياة الثانية» بوصفه برنامجا كومبيوتريا، ولذلك فان على المشتركين فيه من الزبائن ان يتفادوا عقد صفقات مشبوهة. واضافت ان منع نشاط البنوك الافتراضية جاء «لانها لم تقدم أي وثيقة تسجيل حكومية كما لم تقدم أي دليل خاص بالتزاماتها المالية». ويعني هذان الطلبان ان البنوك سوف تغلق نهائيا في «الحياة الثانية».

ويقدر عدد المشتركين في «الحياة الثانية» بنحو 300 الف شخص. وقد ظهرت دلائل على توجه اعداد كبيرة منهم الى سحب ايداعاتهم من البنوك الافتراضية، بعد صدور القرار قبل يومين. واعلنت الشركة انها غير ملزمة بتنظيم عمل البنوك او الاشراف عليها، وانها وامام المخاطر الذي تعرض لها المشتركون قررت التدخل لمنع نشاط البنوك «لان نشاطها، لو استمر، لكان على الاغلب قاد الى تخريب النشاط المالي في العالم الحقيقي».

وكانت انباء متواترة قد اشارت الاسبوع الماضي الى خسارة مئات المشتركين في الموقع لمبالغ تصل الى 700 الف دولار اميركي من الاموال الحقيقية، بطريقة لا تحدث عادة في العالم الحقيقي.

وكانت اعداد كبيرة من المشتركين قد اودعت في العام المنصرم مبالغ كبيرة بدولارات ليندن، التي يمكن استبدالها بالدولارات الاميركية، في بنك «جينكو فايننشال»، مقابل نسبة عالية من الفائدة، الا ان البنك اختفى من العالم الافتراضي الصيف الماضي.

ويذكر ان كلا من مشتركي «الحياة الثانية» يتقمص «شخصية رقمية» تتجول في هذا العالم الافتراضي.