فجرت تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش حول مشكلة اللاجئين وحلها عبر التعويضات موجة من الاستياء والرفض على الصعيد الفلسطيني الرسمي وغير الرسمي. واجمع عدد من المسؤولين الفلسطينيين اتصلت بهم «الشرق الأوسط» على اعتبار اقتراح بوش بوضع آلية لتعويض اللاجئين الفلسطينيين كحل لمشكلتهم، نسفا لقرار الامم المتحدة رقم 194 الصادر في 11 ديسمبر (كانون الاول) 1948، وتجزأة القضايا الاساسية للمشكلة الفلسطينية. ووضعت تقديرات سابقة تكلفة التعويضات بما يتراوح بين 100 و 150 مليار دولار.
واعتبر نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني ان ما قاله الرئيس بوش إنما يعبر عن وجهة نظره، ولكنه لا يرى «ان حل مشكلة اللاجئين يكون باختزال القرار 194 الذي صوتت الولايات المتحدة الى جانبه طيلة السنوات الماضية». ودعا الى الالتزام بالصيغة المعتمدة عربيا وفلسطينيا وحتى اميركيا.
وجاءت تصريحات بوش هذه عشية زيارته للكويت التي وصلها أمس وكان في استقباله الامير الشيخ صباح الاحمد، واجرى الزعيمان محادثات شملت عددا من الملفات منها الملف النووي الايراني وملف الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية.