استثمارات الصين في النفط السوداني «تحاصر» أولمبياد بكين

بكين تدافع عن تنظيمها للألعاب الأولمبية.. وترفض ربطها بمأساة دارفور

الحلقات الأولمبية مرتبطة بحمامة صنعت من كتل الثلج معروضة في ميدان أبرد مدينة في محافظة شمال شرقي الصين السياحية المنافسة لبكين (أ.ف.ب)
TT

دافعت الصين عن علاقتها بالسودان التي تربطها بها مصالح اقتصادية نفطية، وردت على المنتقدين لسياستها، رافضة في الوقت نفسه محاولات الربط بين الوضع الإنساني في دارفور، والدعوات لمقاطعة دورة الألعاب الاولمبية المقبلة في بكين. وكان بعض الناشطين الأميركيين والأوروبيين في مجال حقوق الإنسان، بمن في ذلك نواب ورموز فنية وأدبية قد هددوا بإطلاق مناشدة لمقاطعة دورة الألعاب الاولمبية في بكين ما لم تمارس الصين المزيد من الضغوط على الحكومة السودانية لحملها على التعاون مع قوات حفظ السلام ووضع نهاية للنزاع في دارفور. وقال مسؤولون في بكين إن هذه المحاولات تأتي من جانب أشخاص لا يريدون النظر بصورة موضوعية لدور الصين في دارفور. وأوضح ليو جيجين، المبعوث الخاص للصين إلى دارفور، أن الصين يجب ألا تعتبر مسؤولة عن كل ما تفعله الحكومة السودانية لأن للسودان والصين علاقات تجارية مزدهرة، بما في ذلك اتفاقيات نفطية ومشروعات في مجال البنى التحتية ومبيعات سلاح. وأضاف ليو قائلا إن الصين استخدمت نفوذها مسبقا للمساعدة في حل النزاع في دارفور، مشيرا إلى ان الرئيس الصيني هيو جينتاو لعب دورا رئيسيا خلال زيارته للخرطوم في فبراير (شباط) الماضي في إقناع الحكومة السودانية بقبول فكرة مشاركة الأمم المتحدة في قوة حفظ السلام.