كشفت أنباء أعلنت أمس أنه من المتوقع أن يشطب بنك ميريل لينش الاستثماري الأميركي أصولا بقيمة 15 مليار دولار في شكل خسائر ناتجة عن أزمة الائتمان في الولايات المتحدة وهو ضعف حجم خسائره الأصلية المتوقعة. فيما ذكرت شركة التمويل العقاري البريطانية «نورثرن روك» امس موافقتها على بيع أصول مرهونة لديها بقيمة 2.2 مليار جنيه إسترليني (4.4 مليار دولار) إلى بنك جيه.بي مورجان الاستثماري الأميركي لخفض ديونها.
وذكرت نورثرن روك خامس أكبر شركة تمويل عقاري في بريطانيا والتي تواجه حاليا شبح الانهيار أن عائدات بيع حوالي 2 في المائة من الأصول المرهونة لديها ستستخدم لسداد جزء من القروض العاجلة التي حصلت عليها الشركة من بنك انجلترا المركزي العام الماضي والتي تزيد عن 25 مليار جنيه إسترليني في إطار محاولات الحكومة البريطانية لإنقاذ الشركة التي كانت إحدى ضحايا أزمة الائتمان العقاري.
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الخسائر المتوقعة لـ «ميريل لينش» ستدفع البنك إلى اقتراض حوالي أربعة مليارات دولار. ومن المتوقع أن يعلن البنك عن الخسائر عندما يعلن عن نتائج عملياته المالية يوم الخميس المقبل.
وكان محللون يتوقعون أن يتكبد البنك خسائر بقيمة 12 مليار دولار بسبب الاستثمارات العقارية المعدومة. وشطب البنك 8.4 مليار دولار من أصوله في الربع الثالث من العام الماضي بعد أن أضير من أزمة قروض التمويل العقاري عالية المخاطر.
وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية هوى المؤشر نيكي القياسي أمس ليغلق على أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2005.